لندن: أدى تأثير quot;غوغلquot; إلى إجبار جواسيس بريطانيا على أن يعملوا بجد أكثر للحصول على معلومات استخبارية سرية حقاً، مختلفة عن تلك التي يملكها عملاق البحث الالكتروني، والتي يستطيع أياً كان الوصول اليها.

وفقاً لمدير الاستخبارات البريطانية السابق ديفيد بيبير، فإن quot;تأثير غوغلquot; الذي أدى إلى توفر الكثير من المعلومات المتاحة بسهولة على الانترنت حالياً قد quot;رفع العتبةquot;بالنسبة لأجهزة الاستخبارات.

وقال بيبيرأثناء إلقائه محاضرة في معهدمونتباتن للهندسة والتكنولوجيا: quot;لا أحد يريد أن المعلومات السهلة بعد الآن، وليس هناك من جدوى في إنفاق المال والجهد لجمع مثل هذه المعلوماتquot;، مشيراً إلى أن هذه المعلومات باتت متواجدة على الانترنت وبمتناول الجميع.

ورأى أن خاصية quot;خرائط غوغلquot; تقدم اليوم صوراً مفصلة وفوتوغرافية للبلدان البعيدة، بينما هذا الأمر كان متاحاً في السابق فقط من خلال الأقمار الصناعية السرية والمتطورة للغاية.

وأشار إلى أن quot;الأجهزة الاستخباراتية باتت دقيقة جداً في التعامل مع هذه المسألة، حرصاً منها على ألا تضيع الجهد في إنتاج المعلومات الاستخباراتية التي تزعم أن السرية بينما هي في الواقع ليست سرية على الإطلاقquot;.

كما تناول بيبير أيضاُ مسألة التهديد المتنامي للأمن القومي من جرائم الانترنت، والتجسس عبر الإنترنت والهجمات الإلكترونية التي تعطل البنية التحتي، معتبراً أن التحديث القادم لاستراتيجية الحكومة بشأن الأمن الإلكتروني ينبغي أن تشمل دروساً لطلاب المدارس حول الاستخدام الآمن للانترنت.