ترجمة : بدل رفو المزوري
النمسا \ غراتس
ألشطب
شعر : كيرهارد ياشكي
أنا سأشطب،
صديقة ألامس،
وساقبلك
كرجل ألغد....
ثم ،سأشطب أنا
رجل ألغد
وأبقى كما أنا...
وبعد ذلك ،
سأقبل صديقة الغد
وسأشطب الامس
وألذي هو أنا.
وأخيرا...
سأقبلك ،مرة ثانية
وسأدع نفسي
كي تشطبينني انت...
هكذا...
نبدو نحن...
مسافرو الوقت...
زوجان مقبلان
مشطوبان...
في الامس والغد.
الشاعر كيرهارد ياشكي : من مواليد 1949 \ فيننا. أصدر مجلة فراي بورد وحصل على جوائز عديدة في النمسا من عام 1977 واخر الجوائز كانت عام 2000، وقد اصدر عددا غير قليل من الدواوين الشعرية ومنها ( البلاد الثانيةـ عام 82، هدايا السماءـ كتاب نثر ـعام 82 ،وووو) ويعيش حاليا في فيننا
ما بين أزمنة الجليد
شعر : بيتير هينيش
هناك...
حيث أرغب السكن،
لست بساكن....
هناك...
حيث من الممكن
أن استلقي دون كذب...
لو أكون عندك
كأنني مع
ذاتي و نفسي...
وخلال ألنافذة المفتوحة
وترنم الصيف...
ومن حين لحين
تأتينا المتعة ،
للانطلاق نحو الخلاء..
وهناك ، في الخارج
الحياة حركة ،
وبكل سرور يشارك فيها ،
هنا....
من الأحسن
أن ندع النافذة مقفلة..
قليلا..
ربما سيصيبنا البرد..
و نهارا..
يقف الرجال البيض
على السقالة،
ويبيضون الواجهة...
هكذا ، ممكن أن يحدث
وأن تكون أحلامك
سيئة....
اليوم...تروي
بأنك حلمت عن الحرب
فعن أي حرب
أسألك
عن السابقة
أم القادمة؟
الشاعر بيتر هينيش :مواليد 1943\ فيننا ، درس اللغات الالمانية والتاريخ وعلم النفس والفلسفة في الجامعة ، أصدر مجلة فيب نيست عام 1969 ، ومنذ عام 1971 يعمل ككاتب حر في فيننا ونمسا السفلى وتوسكانا الايطالية ،ويعمل في هذه المجالات الادبية ، القصة والشعر والرواية وكتابة التمثيليات، حصل على عدة جوائز تقديرية في الاداب والفنون،صدر له أكثر من 20 كتايا مطبوعا.
الزائر
شعر : كيرهارد كوفلير
بدأت بالقصائد الأولى
ضد وجهي الشاحب.
فدخل معلمو الالمانية
بسيد اسمه(ريلكة)
الى غرفتي.
وبينما انا تمشيت
كي احزن
وألعب الكرة،
كتب (ريلكة)
بعض الابيات
بنصف قلبي
على الاوراق المخلاة،
دائما تحت نظر
معلمي الالمانية
الذين ابعدوا
النصف الآخر من
القلب،
بدليل الهي،
أو تسجيل في دفتر الصف.
هكذا ،
حملت وجهي الشاحب
هكذا، ماتت قصائدي
الاولى.
هؤلاء الزوار المبكرون
كانوا غزاة، ظالمون
لغيباتي...
الذين طرقوا مخي
بأدب...
قبل دخولهم فيها،
حتى أصبحوا اخيرا
بقع حبر
حينما تسلق مايكوفسكي
باكمام مفتوحة
النافذة شتاء...
عندما تكلم (بريخت) مع
(ريلكة)
الذي فهمه،
ورجع في طريق
كتب القراءة المدرسية
وقتها ، لقيت نيرودا
عدة مرات..
في المطاعم والمقاهي
واستضفته، بعد ذلك...
احببت نساء
استوليت على حاسة الذوق
واحسست بجسدي
عند الكتابة
وغدا بي...
في وسط الشعر
الذي لم ازل اكتبه.
ولد الشاعر كيرهارد كلوفير في 11/2/1949 ،في مدينة بوزن ـ جنوب تيرول/ درس اللغات الالمانية والرومانية في البداية في مدينة انسبروغ،من 1971 في سالزبورغ. في عام 1999 حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية. يعمل كاتبا وناقدا ادبيا وسكرتيرا عاما لاتحاد ادباء غراتس في فيننا. وكذلك يعمل مترجما من اللغات الايطالية والاسبانية الى المانية ويكتب الشعر باللغتين الالمانية والايطالية. يعيش حاليا في فيننا.
ــ حصل على عدد من الجوائز الادبية ومنها ، جائزة الشعر التشجيعية لمعهد جنوب تيرول الثقافية عام 1968، وفي عام 1978 و 1988 حصل على منحة الدولة والتي تمنحها رئاسة الوزراء في الاداب والفنون، وفي عام 1978 حصل على منحة الاذاعة والتلفزيون النمساوي والعديد من الجوائز الاخرى...
ــــ أصدر خلال مسيرته الادبية اكثر من 10 دواوين شعرية و كتابان في الترجمة واعمالا اخرى.
ــ اخترت هذا النص من كتاب الشعر ضد الاحباط والتسهيل عند عرض اللسان والذي يحتوي على عدد كبير من قصائد شعراء النمسا ،والكتاب صدر عن دار مطبعة فيننا ـ هيمبيرك
التعليقات