فصل مالك جريدة الدستور رضا إدوارد عشرة صحافيين، فيما هدَّد نقيب الصحافيين باتخاذ إجراءات تصعيديَّة، بينما أعلن الصحافي إبراهيم عيسي رفضه عرض رئيس حزب quot;الوفدquot; بكتابة مقال يومي في جريدة quot;الوفدquot; وتقديم برنامج على قناة quot;الحياةquot; في خطوةٍ منه لحل الأزمة.


القاهرة: دخلت أزمة جريدة quot;الدستورquot; منعطفًا جديدًا أمس بعدما أرسل مالك الجريدة الجديد رجل الأعمال، رضا إدوارد، قرارات بالفصل لعشرة من الصحافيين المعتصمين، وهم نفسهم هيئة التَّحرير الَّتي كانت تعمل مع رئيس التحرير المقال إبراهيم عيسي، كما أعلن تبرأه من الصحافيين غير المعينين في الجريدة.

وبرَّر إدوارد إنذارات الفصل بتغيب الصحافيين المفصولين عن العمل لمدَّة 19 يومًا من دون الحصول على إذن مسبق أو إبلاغ الصحيفة بأسباب الغياب، مشيرًا إلى أنَّ قرارات الفصل تمَّ تنفيذها بالفعل وعلى المتضررين منها اللجوء إلى المحكمة.

وأكَّد إدوارد أنَّ باقي الصحافيين المتغيبين معرضين للفصل إذا استمروا في اعتصامهم، مشيرًا إلى أنَّه منحهم فرصةً حتَّى يوم الثلاثاء الماضي للعودة إلى العمل إلاَّ أنَّ أحدًا منهم لم يستجيب، لذلك سيتبع كل الإجراءات القانونيَّة للتعامل مع هذا الموقف.

يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه نقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد، الكشف عن تفاصيل لقائه مع الدكتور، السيِّد البدوي، رئيس حزب quot;الوفدquot; مساء أمس الأوَّل في مقر حزب quot;الوفدquot; لإنهاء الأزمة، على اعتبار أنَّ البدوي كان شريك إدوارد عندما اشتروا quot;الدستورquot; وبحكم الصداقة الَّتي تجمعهما.

وقال نقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد، لـquot;إيلافquot; أنَّ اجتماعًا طارئًا سيعقد لمجلس النقابة خلال الأيَّام القليلة القادمة لمتابعة آخر تطورات الأزمة مشيرًا إلى أنَّ النقابة لن تتخلى عن صحافيي الدستور، مشدِّدًا على أنَّ قرارات الفصل غير قانونيَّة ولا يعتد بها.

وأعرب أحمد عن خيبة أمله إزاء قرارات إدوارد الغير مسؤولة مؤكِّدًا أنَّ مجلس نقابة الصحافيين سيتخذ إجراءات تصعيديَّة ضده خلال الاجتماع المقبل.

فيما أكَّد الصحافي، يحيى قلاش، عضو مجلس نقابة الصحافيين في لقائه مع الصحافيين المعتصمين أمس أنَّ قضية quot;الدستورquot; أصبحت قضية الجمعيَّة العموميَّة للصحافيين مؤكِّدًا أنَّ لهم الحق في اتخاذ كافة الإجراءات الَّتي يرونها مناسبة كما سينضم إلى اعتصامهم أعضاء من الجمعيَّة العموميَّة.

من جهته أعلن الصحافي، إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة quot;الدستورquot; المقال رفضه التسوية الَّتي اقترحها أحد الوسطاء للصلح بينه وبين البدوي، والَّتي تقضي بتقديمه برنامجًا عبر شاشة قناة quot;الحياةquot; الَّتي يملكها وكتابة مقال يومي في جريدة quot;الوفدquot; الَّتي يتولي منصب رئيس مجلس الإدارة فيها.

وقال عيسي في تصريحات نقلها موقع quot;الدستورquot; الالكتروني الذي يسيطر عليه الصحافيون: quot;مع احترامي لهذه المبادرة إلاَّ أنني أرفضها لأنَّها لا تعدو عن كونها محاولة من الدكتور السيِّد البدوي لغسل يديه الَّتي تلوَّثت بعد صفقة quot;الدستورquot; مع كامل احترامي للزملاء في قناة quot;الحياةquot; وصحيفة الوفد، ولكني أؤكِّد أنني لن أظهرعلى قناة quot;الحياةquot; حتَّى أموتquot;.

وفي سياق متصل يعقد الصحافيون المعتصمون اجتماعًا عاجلاً ظهر اليوم لتحديد الإجراءات التَّصعيديَّة الَّتي سيقومون بها، مؤكِّدين ترحيبهم بعودة أي زميل لهم اضطر للعمل مع مالك الصحيفة الجديد لأي سبب.