شهدت باريس في متتصف الشهر الجاري فعاليَّات المعرض الأكبر للعرس الشرقي .


باريس: شهدت باريس يومي 13 و14 من الشهر الجاري، فعاليَّات الصالون الأكبر للعرس الشَّرقي في نسخته الرابعة، و ذلك في أجواءٍ احتفاليَّةٍ عزَّزتها الأنغام الموسيقيَّة القادمة من جنوب المتوسط، وكان الأسلوب quot;القبائليquot; بإيقاعاته الراقصة حاضرًا فيها، وكذلك الأغنية الفولكلوريَّة المغاربيَّة المعروفة بحيويتها كرقصة quot;الركادةquot;، وأنواعًا أخرى من الموسيقى المغاربيَّة والعربيَّة.

كما ضمَّت الأروقة، إضافة إلى أصحاب الحلويات ومتعهدي الحفلات، مصمِّمات الأزياء اللواتي قدَّمن مجموعاتهن من فساتين الأعراس، عارضين إبداعاتهن على أجساد عارضات جميلات.

وعلى هامش المعرض إلتقت quot;إيلافquot; بالمصمِّمة آسيا المنصور، المعروفة مهنيًّا في الأوساط الباريسيَّة بإسم quot;نادينquot;، والَّتي تشارك للمرَّة الثانية في هذا المعرض، مشيرةً إلى أنَّها تعمل على إرساء الطابع التقليدي الذي عرفت به، علمًا أنَّ آسيا المنصور بدأت مسيرتها في هذا المجال منذ نحو الـ24عامًا، كما إنَّها عضو في لجنة تحكيم أكاديميَّة باريس لتسريحات الشَّعر.

وأكَّدت المنصور أنَّها تشارك في هذا المعرض للمرَّة الثانية تلبيةً لرغبة الكثيرين بإحياء الثقافة المغاربيَّة والعربيَّة، مشيرةً إلى أنَّها مزجت بين الكلاسيكي والأوروبي والمغاربي والشرقي، مضيفةً أنَّ السنة المقبلة ستكون أفضل من هذه السنة لأنَّ الجميع بات يعلم أنَّ بإمكانهم إحياء حفلات زفاف تقليديَّة كالتي تجري في بلدانهم الأم، مشيرةً إلى أنَّ الأوروبيين أنفسهم يقبلون على العرس الشَّرقي لأنَّه يجذبهم بأسلوبه المختلف.

ومن جانبها، قالت زبيدة الشرقي مديرة المعرض لـquot;إيلافquot; إنَّ الطبعة الرابعة من هذا المعرض، سجَّلت نجاحًا كبيرًا من حيث الإقبال، وبلغ عدد الزائرين 20 ألف، حضروا جميعًا للإلتقاء بمصمِّمي فساتين الإعراس وكل من له علاقة بتنظيم يوم الزفاف، كما أبدت استغرابها لغياب الدعم الرسمي المغربي، بلدها الأصلي، مشيرةً إلى أنَّ هذا المعرض يعرِّف زواره على جزءٍ مهمٍّ من الثقافة المغاربيَّة كما إنَّه يسعى لخدمة المملكة من الخارج.

إلى ذلك شهد المعرض سوءًا في التنظيم، حيث أبدى بعض الزوَّار إنزعاجهم،وذلك بعد أنّْاحتجَّت امرأة في الخمسينيات من العمر من تأخر انطلاق الصالون عن موعده في اليوم الأوَّل بحوالي الساعتين، ما أدَّى إلى تأخُّر الاستعراض الذي تقدِّم فيه العارضات آخر إبداعات المصمِّمات، كما لم يتمكَّن الجميع من متابعته لإقامته في صالةٍ ضيِّقةٍ، واضطر الكثيرون إلى متابعته من خلال الشَّاشات الَّتي وضعت لهذه الغاية في الصالون.