موقفه من الغزو الأميركي للعراق والقضية الفلسطينيَّة وعمله كممثل عاشق للموسيقى، كلُّها موضوعات تحدَّث عنها الممثل، ريتشارد غير، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

القاهرة: حضور إعلامي كثيف كان في استقبال النجم الأميركي، ريتشارد غير، الذي التقى أمس الأول بالصحافيين المصريين والعرب ضمن المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لتكريم النجم الأميركي والاحتفال به كاحد أبرز ضيوف شرف الدورة ال34 من المهرجان.

المؤتمر الذي أدارته الممثلة داليا البحيري وحضره رئيس المهرجان الفنان عزت ابوعوف، عبر في بدايته ريتشارد غير عن شكره لإدارة المهرجان والجمهور المصري الذي وصفه غير بأنَّه quot;جمهور دافئ وحميميquot;، مما جعل داليا البحيري تتدخل ممازحة طالبة من الجميع الهدوء والالتزام بالأمكان المخصصة لهم حتى لا ينزعج النجم الضيف.

ريتشارد غير الذي اصطحب زوجته وابنه ذو العشر سنوات خلال زيارته الحالية للقاهرة قال في مستهل لقاءه: quot;جئت مع عائلتي إلى القاهر لأنها فرصة جيدة كي يتعرف ابني الصغير على الحضارة الفرعونية والمصرية التي يدرسها فعليا في مدرستهquot;.

وأضاف ردا على سؤال متعلق بابتعاده عن العمل المسرحي: quot;ابني مازال صغيرا وأفضل وجودي بجانبه يوميا أروي له القصص بدلا من التواجد على خشبة المسرح، فأسعد لحظات حياتي هي لحظة ميلاده وهو الأهم عنديquot;.

وعن عمله كممثل رغم حبه وولعه بالموسيقى، صرح غير قائلا: quot;الموسيقى عنصر هام في حياتي ولم ابتعد عنها، وأدين بالفضل لأمي لانها من جعلتني أحب الموسيقىquot;، واضاف:quot; حبي للموسيقى جعلني أقدم أفلاما موسيقية كثيرة ومن بينها شيكاغوquot;، مشيرا إلى أن فيلم شيكاغو تم تصويره في 4 أيام، إذ تم الانتهاء من كافة المشاهد الاستعراضية في نصف يوم وذلك لتميز مخرج العمل روب مارشيل واحترامه للسيناريو.

غير الذي أعلن أن هناك عدة نقاط تحوّل في حياته لكن أهمها تلك التي حدثت له في عمر الـ19 عندما نجح في اختبار التمثيل في الجامعة في الوقت الذي كان يدرس فيه الفلسفة واللغة اليونانية، تطرق في لقاءه الصحافي إلى عدة قضايا سياسية منها الوضع في فلسطين، إذ أوضح قائلا: quot;عندما ذهبت إلى بعض أصدقائي الإسرائيليينوأخبرتهم برغبتي في زيارة رام الله، نصحوني بعدم الذهاب لخطورة الوضع هناك لكني صممت على الزيارة وبالفعل التقيت الفلسطينيين وشاركتهم بعض تفاصيل حياتهم ووجدتهم شديدي الطيبة واللطفquot;.

وفي سؤال عن موقفه من الغزو الأميركي للعراق، رد ريتشارد وبنبرة حزينة:quot; غزو العراق كان غلطة كبيرة يعرفها معظم الأميركيين، إذ حينها كان يحكمنا رئيس ضعيف ورطنا جميعا في تلك الحربquot;.

والجدير بالذكر، أان ريتشارد غير يشارك حاليا في فيلمين أحدهما كوميدي والأخر يتناول قضايا الجاسوسية، علما أنه أكد على أن الوضع الاقتصادي الراهن لا يسمح بانتاج عدد كبير من الأفلام لكون الفيلم الواحد يحتاج تمويل يصل إلى 100 مليون دولار تقريبا.