في حوار مع quot;إيلافquot; تحدَّثت الفنانة الشَّابَّة، رانيا يوسف، عن دورها في فيلم quot;زهايمرquot; والأعمال الدراميَّة المعروضة عليها.


القاهرة: برَّرت الفنانة المصريَّة، رانيا يوسف، اعتذارها عن المشاركة في فيلم quot;الفاجوميquot; لاختلافها على الأجر مع الشركة المنتجة، مؤكِّدةً في الوقت نفسه أنَّ طبيعة الفيلم الذي يمكن تصنيفه على أنَّه فيلم مهرجانات كان أحد الأسباب وراء ذلك، وقالت رانيا في حوارها مع quot;إيلافquot; أنَّها انتهت مؤخرًا من تصوير دورها في فيلم quot;صرخة نملةquot; الذي يعتبر أوَّل بطولة مطلقة لها في السينما مع الفنان عمرو عبد الجليل.

كيف جاءت مشاركتك في تجربة quot;نساء تتحدث عن نفسهاquot; الَّتي أقيمت في ساقية الصاوي مؤخرًا؟
وصلتني دعوة من المركز الثقافي الاسباني، ووافقت لأنني وجدتها جديدة، حيث تقدمني مع ممثلة من إسبانيا وأخرى من البرتغال، وتتحدَّث كل منَّا عن نفسها، واختاروا قصَّة أدبيَّة وقدَّمت كلاًّ منَّا القصَّة بطريقة المرأة في بلادها.

هل واجهت صعوبةً في تقديم العرض؟
صعوبة العرض تكمن في تقديمه باللغة العربيَّة الفصحى، والنص الذي قرأته كان مترجمًا وليس نصًّا عربيًّا، لذا لم يكن هناك من مشكل.

ننتقل إلى السينما وتحديدًا فيلم quot;زهايمرquot;، كيف جاء اشتراكك فيه؟
اشتراكي في quot;زهايمرquot; كان بعد ترشيحي من قبل محمد عادل إمام، لاني دائمًا ما التقي به بصفةٍ يوميَّةٍ في مركز اللياقة البدنيَّة بنادي الجزيرة، وخلال ترشيحات الفيلم كان دور quot;نجلاءquot; خاليًا، فعرض محمد عليهم اسمي ورحَّب الفنان عادل إمام بالاقتراح، خصوصًا أنَّه شاهدني في مسلسل quot;حرب الجواسيسquot;، وأكَّد على الترشيح المخرج عمرو عرفة، بالنسبة لي سعدت كثيرًا لأنَّ اسمي سيتم وضعه مع الفنان عادل إمام في فيلم واحد ويكتب هذا في السيرة الذاتيَّة الخاصَّة بي، فضلاً عن أنَّ دوري في الفيلم كان جيِّدًا مع أصدقائي أحمد رزق، وفتحي عبد الوهاب.

الفيلم يشَّكل عودةً لك إلى السينما ونجح في تحقيق إيراداتٍ كبيرةٍ، ماذا يمثل لك ذلك ؟
بدايةً حميلةً جدًّا، أعتبر أنَّ هذا الفيلم هو أوَّل فيلم حقيقي لي منذ 10 سنوات وتحديدًا منذ فيلم quot;النيل المصري اليابانيquot; الذي قدَّمته، فبخلاف ذلك لم أظهر إلاَّ في فيلم quot;أعز أصحابquot; كضيفة شرف، وفيلم quot;فخفخيناquot; الذي لم يأخذ حقَّه في الدعاية.

لماذا لازالت محتفظة بأغنية مسلسل quot;أهل كايروquot; كنغمة رنين على هاتفك الجوَّال؟
لأنَّ هذا العمل هو quot;وش السعدquot; عليَّ، ونقطة تحول كبيرة بالنسبة لي في مشواري الفني.

ماذا عن فيلم quot;صرخة نملةquot; ؟
انتهيت مؤخرًا من تصوير فيلم quot;صرخة نملةquot; مع عمرو عبد الجليل، تأليف طارق عبد الجليل، إخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج شركة quot;مصر للسينماquot;، وآخر المشاهد تمَّ تصويرها في بيروت، وكنت متفائلةً جدًّا، لأنَّ آخر أسبوع في quot;زهايمرquot; تمَّ تصويره هناك أيضًا.

هل نتوقع أنّْ يكون لديك عمل في الدراما الرمضانيَّة العام المقبل بعد النجاح الذي حصدته العام الحالي؟
اللهم لا حسد، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله، لديَّ 25 سيناريو لمسلسلات لا أجد وقتًا لقراءاتهم جميعًا، لكن هناك مشروع لمسلسل quot;أهل اليكسquot; بنفس فريق عمل quot;أهل كايروquot; مع بلال فضل ومحمد علي ومحمود بركة، لكن حتَّى الآن لم يتم تحديد أي شيء بالنسبة له، ولم أتخذ القرار فيه، لأنَّ الورق هو الحكم بالنسبة لي، على الرغم من ثقتي فيما يكتبه بلال فضل من ورقٍ جيِّدٍ، أيضًا هناك مسلسل quot;الزوجة الثانيةquot; وهو مأخوذ من الفيلم، ومعروض عليَّ دور quot;فاطمةquot; الذي قدَّمته الفنانة سعاد حسني في الفيلم الذي أعشقه، والحقيقة أنني موافقة مبدئيًا على المسلسل لانَّ الورق مكتوب بطريقةٍ جيِّدةٍ للغاية، وأقدِّم من خلاله شخصيَّة فلَّاحة، وهو الدور الذي أقدِّمه للمرَّة الأولى.

ألا تخشين المقارنة بينك وبين الفنانة سعاد حسني الَّتي قدَّمت الفيلم؟
إطلاقًا، لأنَّ هذه الفكرة هي اتجاه في العالم أجمع في كلاسيكيَّات الأفلام العالميَّة، والمسلسل مكتوب برؤيةٍ جديدةٍ، كما أنَّ مقارنتي بسعاد حسني ليست في صالحي.

على الرغم من إعلان اشتراكك في فيلم quot;الفاجوميquot; إلاَّ أنَّك انسحبت بشكل مفاجئ؟
كنت أقوم بتصوير دوري في فيلم quot;صرخة نملةquot; الذي يعتبر أوَّل بطولة لي مع الفنان عمرو عبد الجليل، فيما أنَّ عدد مشاهدي في الفاجومي لا يتعدى الـ20 مشهدًا، وهذا لا يعني أنني أقيس الدور بعدد المشاهد، لكن في الحقيقة اختلفنا ماديًّا ولم نتفق على الأجر الذي يرضيني، وشعرت أنَّ الفيلم مخصَّص للمهرجانات، ولا يمكن إعتباره فيلمًا تجاريًّا، وأنا في هذه المرحلة بحاجة إلى التوازن في اختياراتي بمعنى أنَّ الفيلم الذي أقدِّمه يدمج بين الصيغة التِّجاريَّة وصيغة المهرجانات.

هلصحيح أنَّ أجرك وصل إلى 5 مليون جنيه؟
تضحك.. quot;ربنا يسمع منك، الصيت ولا الغنىquot;، بالطبع هذا الكلام غير صحيح، كما أنني أخاف من الأرقام الكبيرة جدًّا، لأنَّها من الممكن أنّْ تسبب في تعطيلي، لأنَّ العمل ليس بمردوده المادي فقط، لأنني لو أريد المال كنت ارتبطت بشخصٍ أغنى من زوجي، محمد مختار، وجلست في المنزل.

هل ترين أنَّ زواجك من محمد مختار عطلك فنيًّا؟
لا، لكنَّه خذل أفرادًا كثيرين في مقدمتهم والدي ووالدتي، فقد كانوا مقتنعين أني تزوَّجت محمد لينتج لي أفلامًا، وأعتقدوا أنني ممثلة تريد أنّْ تصعد على حسابه كمنتج كبير لديه اسمه التجاري، بالنسبة لي هذه المفاهيم ليس موجودة في قواميس حياتي، والطريف حقًّا أنَّ عددًا من الأعمال عرضت عليَّ بعد زواجنا، وكان شرطها الوحيد أنّْ يكون هو المنتج ورفضت بالطبع لأنني أكره هذه الطريقة في التعامل.

بعد نجاحك سينمائيًّا وتليفزيونيًّا، هل يمكن أنّْ نراه منتجًا جديدًا لأفلامك؟
يركِّز محمد على عمله حاليًا، وأنا أركِّز على عملي، ولكن في حال عرض عليَّ في يوم من الأيَّام المشاركة في إحدى أعماله فساوافق لأنَّ العلاقة بيننا تتخطى الأمور العمليَّة، وأشكر الله أنَّه أرسل لي رجلاً يحبني وأحبَّه جدًّا، وquot;ربنا يخليهوليquot;، لأنَّه لولا وجود محمد في حياتي، كان من الممكن أنّْ تأخذ حياتي مسارًا مختلفًا.

ماذا تردِّين الآن على من قالوا في البداية أنَّك بلا موهبة ولا زالوا يرددون ذلك؟
هناك العديد من الافراد الذين يتمسكون بآرائم على الرغم من الحقائق الموجودة أمامهم ولا يحبوك من دون سبب أو دافع معيَّن، لذا لا أهتم كثيرًا بالردِّ عليهم.