بيروت:تطل السيدة فيروز على جمهورها من جديد في حفلين غنائيين في السابع والثامن من أكتوبر المقبل في بيروت بعد انقطاع استمر حوالى أربع سنوات بسبب خلافات مع ورثة منصور الرحباني.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لشركة quot;فيروز برودكشنزquot; أن الحفلين اللذين سيقامان في مجمع بيال في بيروت يتزامنان مع صدور أسطوانة جديدة لفيروز من تأليف وتلحين نجلها زياد الرحباني.
وحسب محلات quot;فيرجين ميغاستورزquot; التي ستباع فيها تذاكر الحفلين بداية من نهار السبت المقبل فإن الأسعار تتراوح بين 45 ألف ليرة (30 دولارا) و375 ألف ليرة (250 دولارا).
الجدير بالذكر أنإطلاق الألبوم الجديدسيكون في السابع من أكتوبر المقبل. وهو بعنوان quot;إيه في أملquot; من تأليف وألحان وتوزيع زياد الرحباني ومن إنتاج شركة quot;فيروز برودكشنزquot;.
يضمالألبوم6 أغنيات، إضافة إلى مقطوعتين موسيقيتين، وهي quot;قال قايلquot; وquot;الله كبيرquot; وquot;قصة زغيري كتيرquot; وquot;إيه في أملquot; وquot;ما شاورت حاليquot; وquot;كل ما الحكيquot;.
وكان آخر عمل قدمته السيدة فيروز في بيروت في ديسمبر 2006 عندما أعادت تقديم مسرحية (صح النوم) للأخوين الرحباني عندما كانت البلاد غارقة في أزمة سياسية قادت إلى حرب شوارع.
يعيش يعيش فجرت الأزمة
ولكن عندما عزمت على إعادة تقديم مسرحية (يعيش يعيش) التي كانت عرضتها عام 1970 اصطدمت بقرار الرفض من إدارة مسرح كازينو لبنان بعد أن استلمت إدارة المسرح رسالة قانونية من ورثة منصور الرحباني أسامة وغدي ومروان.
ويعود الخلاف إلى أن ورثة منصور طالبوا فيروز باستئذانهم أولا قبل إقدامها على أداء أي من أعمال الأخوين وباعطائهم الحقوق المادية عند تقديم تلك الأعمال في أي مكان تذهب اليه.
إعتصام إحتجاجي
ونظم عشاق فيروز في يوليو الماضي في بيروت وعدة مدن أخرى في الشرق الأوسط اعتصامات سلمية للتضامن معها واحتجاجا على منعها من إعادة تقديم أغاني ومسرحيات الأخوين الرحباني.
فيروز التزمت الصمت وترد اليوم بحفلين والبوم
والتزمت فيروز الصمت في كل القضية والمشاكل التي لاحقتها لكنها ترد اليوم عبر الإعلان عن حفلين في بيروت وصدور أسطوانة جديدة.
وفي إتصال لإيلافمع السيدة ريما الرحباني رفضت التعليق على القضية المنظورة الآن في المحاكم، تاركة الأمور بيد القضاء، حيث تقاضي السيدة فيروز ورثة منصور الرحباني بعد أن أوقفوها عن عرض مسرحية quot;يعيش يعيشquot; في كازينو لبنان وموعد الجلسة الأولى سيكون في أكتوبر المقبل.
سجال إعلامي رمضاني
والجدير بالذكر أن رمضان شهد عبر قناة القاهرة والناس سجالاً غير مباشر بين أسامة الرحباني من جهة وعبدو وازن من جهة أخرى. حيث أطل أسامة مع الإعلامي طوني خليفة عبر برنامجه quot;بلسان معارضيكquot; للدفاع عن موقفه وموقف أخوته وتبرير تصرفاتهم تجاه ورثة عاصي، وأكد أنه لا يوجد قرار بمنع فيروز من الغناء، في حال دفعت حقوق الورثة،وصور أسامة فيروز وورثتها بالماديين، الذين لا يحترمون حقوق الملكية الفكرية، ووصف جميع المتعاطفين معها من فنانين ومثقفين بالجهل.
ومن جهة أخرى إستقبلت الإعلامية نضال الأحمدية الزميل عبدو وازن رئيس الصفحة الثقافية في جريدة الحياة عبر برنامجها quot;مع نضالquot;، وكان وازن قد تعرض لمحاولة منع من قبل ورثة منصور من الكتابة في الخلاف بين العائلتين أسوة بالمطبوعات الأخرى التي تبنت الدفاع عن قضيةالسيدة فيروز كجريدة الأخبار، ومجلة الجرس.
إغتصاب حق عاصي الأدبي والمادي في صيف 840
وفي معرض حديثه في البرنامج قال إن ورثة منصور قدموا مسرحية صيف 840 من دون إذن ورثة عاصي، وأن والدهم منصور قدمها بعد رحيل عاصي ونسبها لنفسه فقط علماً أنه في حوار نشر سنة 82 في مجلة الشبكة ذكر أنه يكتب وعاصي مسرحية quot;عامية أنطلياسquot; وهي نفسها صيف 840.
منصور حاول تطليق فيروز من عاصي مستغلاً مرضه
وتحدث عن محاولات منصور الرحباني تطليق فيروز من عاصي مستغلاً مرض الأخير، وعاب على ورثة منصور تحجيمهم فيروز في بيانهم الذي وزعوه على وسائل الاعلام والإشارة اليها فقط كـ quot;حرمquot; عمهم quot;نهاد حدادquot; وكأنهم ينكرون فيروز ووجودها.
كما هاجمهم لذكرهم quot;هليquot; إبن السيدة فيروز كونه من ذوي الإحتياجات الخاصة وهو quot;معوقquot; ... وطالبهم بأن يتركوا هلي في حاله فالسيدة فيروز لم تتاجر به يوماً، وهي حتى اليوم تعتني به بنفسها ولم تفكر يوماً بإيداعه مركزاً خاصاً للعناية.
منصور تخلى عن عاصي وترك الإعلام يهاجم فيروز
وكشف وازن والإعلامية نضال الأحمدية أن فيروز عندما عادت عام 83 الى المنزل الزوجي وجدت عاصي مريضاً ومديوناً فدفعت ديونه وتكفلت بمصاريف علاجه. وأنها وضعته عام 86 في سويت في مستشفى الجامعة الأميركية لمدة ستة أشهر زاره فيها عاصي في الشهر الأول ثم إنقطع عنه خمسة أشهر، ولم يره حتى مات. وأضاف: كتبت الصحافة آنذاك أنه مات وحيداًمع السيريلانكية ولم يصحح أحد هذه المعلومة.
ماذا عن حقوق ورثة عاصي ؟
ورد وازن والأحمدية على إتهامات أسامة وأخوته لفيروز بسلب حقوقهم الأدبية، بأنهم سمحوا لبنات طنب غناء أغنيات فيروز لصالحهم، وعندما سمحوا لفريق الفرسان الأربعة تأدية بعض أغاني فيروز، وعندما باعوا لشركات الطيران حقوق أغاني فيروز، لم تطالبهم فيروز وورثة عاصي بحقوقهم.