أشارت الممثِّلة العراقيَّة، عبير فريد، إلى أنَّها وقعت فريسة عمليَّة احتيال في سوريا، عند تصويرها مسلسل quot;أبو طبرquot;، بسبب عدم تسديد كامل أجرها.


بغداد: أكدت الفنانة العراقية الشابة، عبير فريد، أنها بقدر ما شعرت بالسرور لمشاركتها في المسلسل التلفزيوني quot;ابو طبرquot;، بقدر ما أحزنها تعامل المنتج المنفذ، الذي لم يعط الفنانين حقوقهم المادية المستحقة فكان يمارس الاحتيال، بحسب قولها، وهو ما جعلها تغضب وتحذر الفنانين من التعامل معه.

وقالت عبير في حديث خاص لـquot;إيلافquot;: quot;خلال رمضان الماضي سجلت حضورًا في مسلسلين، الاول quot;ابو طبرquot; منتأليف حامد المالكي وإخراج المخرج السوري سامي الجنادي، والثاني مسلسل quot;حكاية من الزمن الاخيرquot; تأليف عبد الخالق كريم واخراج الاردني ايمن ناصر الدينquot;.

وأضافت: quot;في quot;ابو طبرquot; جسدت شخصية كوميدية لامرأة بسيطة ساذجة لا تمتلك اية ثقافة، او مثلما يقال بالوصف الشعبي العراقي quot;ثولةquot;، اسمها quot;فائزةquot; واعتقد انني فاجأت المشاهد بها، كون ادائي كان مختلفًا ومعبرًا جدًا، واعجبني فيها انها على الرغم من كونها مشت في الطريق الخطأبسبب من حولها إلا أنها تعود لتتجه اتجاهًا مذهلًا، فهي تعمل خادمة في بيت امرأة، وعلاقتي بأبو طبر هي ان المسؤولين يلتقون في البيت الذي اعمل فيه خادمة، لذلك وجدت ان اظهر بشكل كوميدي لافت للانتباه، فليس من المعقول ان تظهر الشخصية نسخة عن عبير فريد، بل ان الشخصية جعلت المشاهد يتساءل هل من المعقول ان تكون الخادمة بهذا الوجه الجميل ولم تسمسر ربة البيت بها، فأظهرتها بطريقة مختلفة تلفت نظر المشاهدquot;.

واضافت: quot;اما العمل الثاني فهو شخصية فتاة مصابة بمرض الايدز، ومطاردة من قبل احدى العصابات التي تريد الاستفادة من المرض لنقله الى آخرين، فتراها طوال المسلسل في حالة بكاء وحزن وخوف ورعب، ولا اخفيك انني وجدت صعوبة في اداء الدور، لسبب هو كيف يمكنني ان اقنع المشاهد بأن البكاء ليس اصطناعيًا، او ان الصراخ بحرقة فعلاً، لذلك كنت اجهد نفسي في ان يكون ذلك طبيعيًا، وأن يبدو على شكلي التعب والرعب، خصوصًا انني أجهدت نفسي في تخيلي مصابة بالايدز فعلًا، وفي أحد المشاهد كان هنالك الممثل الشاب ذو الفقار عندما وضعوا له المكياج كمصاب بالايدز، وفي مرحلة متطورة قريبة من الموت، نظرت اليه فشعرت انه سيموت فعلاً فارتعبت وصرخت وبكيت، ولا اخفيك انني عانيت كثيرًا في تجسيد الشخصية لاسيما انها تحكي معاناة الشخص المريض، وكيف ان الناس تنبذه، وان كان السبب ليس منه ولم يرتكبخطأً كي تعاقبه الناس، لكنني احسست حقيقة بمدى معاناة المصابين بالايدز، لذلك اعتبر الدور نقلة ايجابية في مسيرتيquot;.

وتابعت: quot;بقدر ما أسعدني العمل في المسلسلين بقدر ما أحزنني تعامل المنتج المنفذ لمسلسل quot;ابو طبرquot; الذي لم يعط للفنانين حقوقهم المادية المستحقة، فكان يمارس الاحتيال بأبشع صوره، فالمشاكل التي حدثت لي في سوريا مع المنتج أتعبتني كثيرًا، وللاسف صدقت الزميل الممثل الذي اتصل بي من سوريا، وقال لي تعالي وسنوفر لك سكنًا مريحًا وأجورًا جيدة، وسافرت الى سوريا التي لم اذهب اليها منذ ثلاث سنوات، وهناك التقيت منتج quot;ابو طبرquot;، ولكنني فوجئت فيما بعد بما حصل، بحيث لم يعطوني اجري كاملاً للاسف، مثلما فعلوا ذلك مع فنانين اخرين، لذلك انا احذر كل الفنانين والفنيين العراقيين من منتج quot;ابو طبرquot; الذي هو نفسه منتج مسلسل quot;قنبر عليquot;، الذي الى حد الآن مازال عدد من الفنانين والفنانات يطالبونه بأجورهم ولم يسددها لهم، انه يعطي في البداية شيئًا بسيطًا من الاجور ومن ثم لا يعطي اي شيء، والذي لا يرضى quot;يضرب رأسه في الحائطquot;.

واستطردت: quot;انا ألوم الممثل العراقي الذي وعدني وقد صدقته، ولكنه بالاتفاق مع المنتج السوري اكل حقوق الفنانين الذين لايعرفون اين يشتكون، انهم لا يحترمون الفنان ولا يحترمون شيئًا اسمه quot;فنquot;، وبعضهم يكذب على البعض الاخرquot;.