في حوارٍ مع quot;إيلافquot;، تحدَّثت الإعلاميَّة، بشاير بالعبد، عن تجربتها الإذاعيَّة والتلفزيونيَّة، وسبب إبتعادها عن الأضواء لفترة، وعلاقة زواجها وطلاقها بذلك، والصعوبات الَّتي تواجهها المرأة المحجَّبة العاملة.
دبي: تتميز الإعلامية، بشاير بالعبد، بالحضور اللافت، والإطلالة المميزة، الأمر الذي يضعها على قائمة الإعلاميات الأوائل اللواتي يحملن درجة إعلامية مع مرتبة الشرف.
وما يميز بالعبد سرعة البديهة، والمقدرة على التفاعل مع الأحداث، فضلاً عن المخزون الثقافي الذي يفجر في دواخلها طاقات لم تولد بعد، تؤهلها للوصول إلى القمة.
بدأت بالعبد مشوارها الإعلامي مع تلفزيون دبي ثم تنقلت بين ميوزيك بلاس، ووناسة، وقناة نجوم، حيث قدمت خلال شهر رمضان الماضي برنامج quot;30 ليلة وليلةquot; الذي أعدته وشاركتها في تقديمه زميلتها ميثاء محمد.
سلطت الإعلامية بشاير الضوء في اللقاء الذي أجريناه على الكثير من الجوانب التي تتعلق بحياتها المهنية.
كيف كانت بدايتك؟
بدأت وأنا في الثانية عشرة من العمر في تلفزيون الشارقة، أما بدايتي الفعلية فكانت عام 2004 عندما كنت طالبة في الجامعة تخصص إذاعة وتلفزيون، حيث عملت في مركز الأخبار في تلفزيون دبي، وقدمت نشرة أخبار الطقس، إضافة إلى إعداد التقارير، ثم انتقلت إلى سما دبي وقدمت برنامج quot;الأسرة العصريةquot;، وبعد أن تزوجت انتقلت إلى ميوزيك بلاس وقدمت احتفالات العيد الوطني في أبو ظبي، حتى وصلت بالصدفة إلى قناة وناسا وكان الأمر تحديًا كبيرًا لكوني أول مذيعة محجبة تنضم إلى هذه القناة، حيث قمت بتقديم برنامج quot;سوالفquot;.
هل هناك أسباب تقف وراء ابتعادك عن الإعلام طيلة العام الماضي ؟
طلاقي من زوجي لعب دورًا أساسيًا في ابتعادي عن الإعلام خلال تلك الفترة، وهذه هي المرة الأولى التي أصرح فيها عن هذا السبب.
موضوع انتقالك من مذيعة أخبار إلى برامج فنية أليس غريبًا بعض الشيء ؟
ليس غريبًا، فالمذيعة الذكية والناجحة يمكنها تقديم جميع البرامج، أنا شخصيًا أحب شخصية مذيعة الأخبار، لكن ليست لدي رغبة في تقديمها، ولا أعتقد أنها تلائمني لعدم توافقها مع طبيعتي المحبة للضحك، والمرح، لقد كنت أتقمص شخصية تختلف تمامًا عن شخصيتي، كما أنني لست من عشاق السياسة.
هل كان هروبًا أم انتقالًا؟
لم يكن هروبًا بل إنتقال، فأنا بطبعي أكره الهزيمة، وأعشق التحدي ومواجهة الصعاب، ولا أعرف الإستسلام.
لماذا تركت قناة وناسا؟
لم أتركها، كما حزنت كثيرًا لتركها، لكن في واقع الأمر أصبح العمل في وناسا أمرًا صعبًا حيث تركها أغلب المذيعين، ربما لأسباب مالية، وأعتقد أنها كغيرها من المؤسسات تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وكيف كانت عودتك إلى قناة نجوم هذا العام؟
نجوم هي بيتي، وعلاقتي بجميع زملائي في نجوم لم تنقطع، لقد كان هناك اتصال بيني وبين المخرج بسام الترك الذي أكنّ له وللأستاذ سهيل العبدول كل الإحترام والتقدير.
علمًا أنني من الأشخاص الذين لا يقطعون علاقاتهم بالآخرين، وفي الوقت نفسه كانت لدي رغبة في العودة إلى نجوم، كما كانت هناك خطط لبرامج جديدة في نجوم 1 لهذه تمت العودة.
ما هو أكثر نقد تعرضت له خلال مسيرتك؟
أنا شخصيًا أهتم بالانتقادات البناءة التي تسهم في تطوري على مستوى الإعلامي، وترتقي به إلى الأفضل، البعض يقول عني مغرورة، وquot;شايفة نفسهاquot; وهذا في الواقع ليس صحيحًا.
كيف ترين فرص المذيعة المحجبة مقارنة بغيرها؟
للأسف فرصها محدودة جدًا، وتكاد تكون معدومة إلا إذا حالفها الحظ .
لكنك بدأت محجبة وأخذت فرصتك ونجحت؟
حتى هذه اللحظة لا أعتبر نفسي قد وصلت إلى ما أحلم به ولم أحقق النجاح الذي أطمح إليه، وما زال الطريق أمامي طويلاً.
آخر برامجك كان quot;30 ليلة وليلةquot; على قناة نجوم في رمضان الماضي، كيف كان وما هي ردود أفعال المشاهدين؟
رد فعله كان إيجابيًا جدًا، خصوصًا وأن البرنامج ظهر بحلة جديدة من حيث الأفكار والتقديم والضيوف، كما أضفى وجود زميلتي ميثاء ألقًا للبرنامج.
هل تفضلين التقديم الثنائي أم أن هذا الأمر يبرز إحدى المذيعات على حساب الأخرى؟
هذا ليس أول برنامج أقدمه مع مذيعة أخرى، فالمذيع الواثق من نفسه لا يخشى أحدا، وليس لدي مشكلة في هذا الأمر، ولكن أنا شخصيًا لا أفضل برامج الديو أبدًا، كما أحب أن أكون ملكة نفسي، ولكن أنا وميثاء صديقتان ولم تظهر أي نوع من أنواع الحساسية أو الخلافات بل كنا منسجمتين مع بعضنا، خصوصًا وأنها صغيرة في السن وأرادت أن تستفيد من خبرتي.
من هو الإعلامي الأقوى في برامج quot;التوك شوquot; بنظرك؟
طوني خليفة وبلا منازع.
ماذا حققت من طموحاتك حتى الآن؟ وإلى أين تريدين الوصول؟
لا أعتبر نفسي حققت شيئًا يذكر حتى الآن فأحلامي كبيرة في هذا المجال، وأطمح في تقديم برنامج جماهيري ضخم، كما أنوي التوجه نحو البرامج الإنسانية، خصوصًا في ما يتعلق بمساعدة الأطفال.
التعليقات