نصحت صحيفة quot;غارديانquot; البريطانية نجوم الآر أندبي، أمثال بيونسي وليونيل ريتشي وماريا كاري، بعدم وضع آمالهم على الحفلات البازخة التي يعدها معمر القذافي وولداه، والتي لم يعد لها مكان بعد أحداث الثورة الليبية الحالية، لافتة إلى أن عليهم الاعتماد على رؤساء آخرين كمحمود أحمدي نجاد، وروبرت موغابي.


لندن: quot;مصائب قوم عند قوم فوائدquot;..مقولة شهيرة يمكن تطبيقها بالمقارنة بين حال الشعب الليبي ونجوم الغناء في العالم، ففي الوقت الذي كان يعاني فيه الليبيون حكم معمر القذافي، كان نجوم الآر أند بي، أمثال بيونسي وليونيل ريتشي، وماريا كاري، ينعمون بما يوفره لهم القذافي من كرم الاستضافة والنقود التي تجعلهم يتمنون لو أنه ينظم يوميًا حفلًا غنائيًا.

لكن بعد نشوب الثورة الليبية، بات الوضع عند هؤلاء النجوم ضبابيًا، فحلم لقاء القذافي والحصول على ملايين الدولارات منه مقابل إحياء حفلات غنائية باذخة أصبح صعبًا في الأيام الحالية، أي يمكن اعتباره حلمًا مستحيلًا في حال سقوط القذافي وأبنائه .

فمن ناحيتها، تساءلت صحيفة quot;غارديانquot; البريطانية عن مصير النجوم ليونيل ريتشي، وبيونسي، وماريا كاري، بعد سقوط القذافي، وقارنت بين حق الشعب الليبي في الحياة بكرامة من دون سفك دماء، وقتال، وبين حق هؤلاء النجوم في إحياء حفلات توفر لهم ملايين الدولارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحفل الذي قدمته بيونسيه في العام 2009 في ليبيا بمناسبةالعام الجديد وحصلت بموجبه على 2 مليون دولار مقابل غناء خمس أغنيات فقط، أصبح كالحلم الصعب المنال مجددًا عند بيونسي عقب الثورة الليبية.

وفي السياق نفسه، اعتبرت استضافة ليونيل ريتشي بطريقة مبالغ فيها في العام 2006، ربما ستكون الأخيرة لريتشي في ذلك البلد الثائر الآن، علمًا أن quot;غارديانquot; أوضحت أن غناء ليونيل ريتشي قبل خمس سنوات في ليبيا وتقديمه لأغنية quot;نحن العالمquot; وسط كورال من الأطفال الذين ارتدوا زي الملائكة لم يوح بأن مستضيف ذلك الحفل في طرابس سيقوم اليوم بقتل شعبه وسفك دمائه بطرق وحشية.

ما حدث مع بيونسيه وقبلها ماريا كاري و ليونيل ريتشي، دفع صحيفة quot;غارديانquot; إلى اقتراح اسمين من الرؤساء يمكنهما استضافة هؤلاء النجوم مقابل مبالغ مرتفعة كي لا يفقدوا النجوم حلمهم في الحصول على حياة باذخة، إذ نصحت الصحيفة بكل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي أوضحت أنه محب للموسيقى ومعجب بالمغني كريس دو بورغ، فضلاً عن رئيس الزيمبابوي روبرت موغابي الذي لفتت أنه يحب أداء كليف ريتشارد.