في أول حوار لها عقب انفرادها بآخر لقاء مع الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء مساء أمس قبل ساعات من تقديمه استقالته في ساعة مبكرة من صباح اليوم قالت الإعلامية ريم ماجد إنها لو كانت مكان الدكتور شفيق لقدمت استقالتها كما فعل هو.
القاهرة: أكدت الإعلامية ريم ماجد أن الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء المستقيل كان هادئاً بعد حلقة الأمس من برنامج quot;بلدنا بالمصريquot; لافتة إلى أنه لم يتضايق مطلقاً من الحلقة .
وقالت ريم في حوارها مع إيلاف إن أسرة البرنامج هي من إختارت الضيوف لمحاورة شفيق مؤكدة أنه وافق على أن يكون حوارا وترك الحرية لفريق الإعداد في اختيار ضيوفه، ريم ماجد وحوار مع إيلاف.
هل وصلك إحساس أن حلقة الأمس كانت سبب استقالة الدكتور شفيق؟
وصلني من الاتصالات منذ الصباح الباكر أن السبب هو حلقة الأمس.
صفي لنا شعورك الآن؟
سعيدة جداً لأن الإعلام أصبح له تأثير لهذه الدرجة، حتى لو لم يستقل، سعيدة لفكرة أن الإعلام هو جزء من مكاسب الثورة، وأصبح لديه هذا التأثير والدور المحوري المهم.
هل توقعت استقالته؟
بالتأكيد لم أتوقع ذلك، لكن عندما فكرت في الموضوع ووضعت نفسي مكانه كنت سأقدم استقالتي.
ألم يبد عليه الضيق والندم بعد الحلقة؟
على العكس تماماً، كان الدكتور شفيق طبيعيا، ومبسوطا، ووجها بشوشا، ولم يكن ظاهراً عليه الندم مطلقاً، وتعامل بشكل جيد جداً قبل وبعد الحلقة.
من صاحب فكرة استضافة شفيق وهل كان لرجل الأعمال نجيب ساويرس مالك القناة له دور في ذلك؟
الأستاذ نجيب لم يكن له أي دور في الموضوع، ما حدث أننا طلبنا من مكتب رئيس الوزراء لقاء، فوافق على اللقاء بحيث يكون حوار بينه وبين شخصيات أخرى للحديث عن مستقبل البلاد، وهو ما تم في الجزء الأول من الحلقة.
من حدد الضيوف ؟
تحديد الضيوف تم من قبل فريق الإعداد الذي استقر على الدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور عمرو حمزاوي، والأستاذ نجيب فكانت الحلقة في جزئها الأول، وقبل انتهاء موعد الحلقة بوقت قصير علمت على الهواء بأنني سأقوم بتوجيه الشكر إلى ضيوفي على أن يبقى الدكتور شفيق وينضم الأستاذ يسري وضيفه لاستكمال الحوار.
هل أبدى الدكتور شفيق ضيقه أم كان على علم بأن هناك ضيوفا آخرين؟
الدكتور شفيق طوال الوقت كان هادئاً ولم يبد أي ضيق على الإطلاق، لكن لا أعرف ما إذا كان قد علم مسبقا أم أخبروه على الهواء.
ما رأيك في موقف الدكتور علاء الأسواني وطريقة حديثه خلال اللقاء؟
من حيث المضمون متفقة مع كل كلامه في ما يخص مطالب الثورة ، من حيث الشكل لدي اعتراض لأن الحوار تحول لخناقة متبادلة وطغى الأداء على المضمون، كما أن لدي تحفظا في الحديث عن المزايدة على الوطنية لأن التطرق إليها بالنسبة لي في الحلقة كان شيئا مفزعا لم أكن أتمنى أن يصل إليها الحوار، لأن في النهاية المزايدة على الوطنية أيّا كانت الأطراف شيء مرعب ولا يجب التطرق لها.
من بداية الثورة وريم انضمت إلى صفوف المصريين، الم تتخوفي من تأثير ذلك عليك؟
لم أكن قلقة على الإطلاق، قلقي مهني بحت للحفاظ على المصداقية والتوازن في نقل الأخبار وبمجرد أن شعرت بانحيازي للمواطنين طلبت عدم الظهور في القناة، وهو ما تحقق بالفعل من إدارة القناة، حيث احتجبت الحلقة خوفاً من أن يكون تعاطفي ليس في محله في أي موقف.
هل ترين أن الإعلام المصري تحرر أم لا تزال هناك قيود عليه؟
الإعلام تحرر عبارة واسعة جداً، لاشك أن سقف الحرية أصبح أعلى بكثير مما مضى، لكنّ جزءا من حرية الإعلام هو التخلص من القيود الذاتية التي نفرضها على أنفسنا لأننا لم نعتد على أن نتحرر من رقابتنا الذاتية لذا أعتقد أننا بحاجة إلى وقت لاستيعاب ما حدث وتغيير الظروف.
مصر رايحة على فين، كان موضوع حلقة الأمس من البرنامج، ريم ماجد ترى مصر رايحة على فين؟
الحقيقة لا أعرف، وأعتقد أن لا أحد باستطاعته الإجابة عن هذا التساؤل في الوقت الحالي، لكن علينا أن نعرف أننا لابد أن نضحي وأن يكون هناك ثمن لكل ما نريد.
هل تقصدين التظاهرة المليونية كل أسبوع؟
التظاهرات المليونية ليست لها علاقة بوقف الحال الذي تمر به البلاد، لأن الأفراد يستخدمون حقهم في التظاهر السلمي، لكن ما أقصده أن أي ثورة في الدنيا لابد أن يصاحبها أي أزمة اقتصادية لذا لابد أن نتفهم ذلك دون أن نشعر بالرعب، وفقا لما قاله خبراء اقتصاد في البرنامج فمن المفترض أن يكون هناك تراجع اقتصادي حتى تتم عملية التحول للدولة الديمقراطية، فيعود الاقتصاد أكثر قوة وتأثيراً مما هو عليه.
كيف ترين الأولويات خلال الفترة المقبلة؟
الجميع مصاب بحالة من التشويش لكني متأكدة أن الجميع لابد أن يعمل من أجل أن تدور عجلة الإنتاج في البلد وتتحرك للأمام ونبني ونقاوم كل محاولات الهدم التي يجب أن نتصدى لها بكل طاقة.
من يقوم بمحاولات الهدم؟
المحاولات تتم من قبل كل من له مصلحة أن نعود إلى الوراء ، أو نبقى كما نحن الآن وهؤلاء ما أكثرهم، كمبدأ عام لا يجب أن نصل إلى مرحلة التشفي والانتقام من الآخرين، لذا لابد من وجود آليات واضحة وقانونية وعادلة للمحاسبة، وأن يشعر الأفراد بان حقوقهم ستعود لهم بالقانون، مع تحديد خطة زمنية لإعادة هيكلة المؤسسات وتحقيق مطالب الشعب.
هل ستتغير أولويات البرنامج في الحلقات المقبلة؟
البرنامج يخاطب المواطنين وسيبقى كذلك أيضاً
التعليقات