أكَّدت الفنانة العراقيَّة، مروة أحمد، أنَّها مازالت تحارب من قبل بعض الملحنين، مشيرةً إلى أنَّمواطنتها شذى حسُّون هي مؤدِّية وليست مطربة.


بغداد: اكدت الفنانة العراقية الشابة، مروة أحمد، انها ما زالت تتعرض لحرب من بعض الملحنين كونها تكتب وتلحن لنفسها، واوضحت مروة ان اعتمادها على نفسها كان بسبب ارتفاع اجور الشعراء والملحنين، اضافة الى تكلفة التسجيل العالية، فضلاً عن التصوير، وهو ما لم يستطع عليه أيفنان شاب خصوصاً مع عدم وجود شركات انتاج فنية، واشارت الى وجود اصوات نسائية عراقية على الرغم من التحفظ الذي عليه المجتمع العراقي.

ما جديدك من الأغنيات؟
اغنية من كلماتي والحاني بعنوان quot;اني وانيquot;، تتحدث عن الشخص الذي يتباهى بنفسه ولايهتم بالانسانة التي تحبه وتقول الأغنية: quot;مو قلت اني واني/ وتريد هم تنساني/ تروح وتحب ثاني/ شو بعدك تعانيquot;

كما تعاقدت مع احدى القنوات الفضائية العراقية الغنائية كمقدمة برامج وفنانة، بموجب عقد احتكار لمدة سنة، وبدأنا نضع الخطوات الاولى مثل تصوير اغنيتين احداهما عاطفية والاخرى رياضية، كما انني حاليا اجري التحضيرات لاختيار اغانٍ جديدة، منها اغنية وطنية سمعتها من منشد ديني واخذت الاذن منه لكي اغنيها لانها وطنية وتقول في كلماتها:quot;احط ايدي على قلبي / واخاف من الهوى يمر بيك/ واتيه جدمي من دربي/ وطنا شما يمر طاريكquot;، الذي اعجبني فيها انها تتغزل بالوطن ومهداة له، وهذا جميل بالتأكيد لانه يداعب مشاعر الناس.

لماذا تعتمدين على كلماتك والحانك؟
اريد ان اوضح للناس جانبا لم يكتشفوه بي، خصوصاً بعد نجاح اغنية quot;الو ها يا حبيبيquot; التي نالت صدى طيباً ونجاحاً لافتاً، فأعتقد ان احساسي توظف بشكل صحيح، وانا لدي الامكانية التي بها استطيع ان اسيطر على هذا الموضوع، انا لا امانع ان اخذ من الشعراء او الملحنين الموجودين ولكنني اعرف مدى امكانياتي ومناطق الضعف والقوة عندي، لذلك احببت ان اعطي ما يلاءم صوتي من ناحية الامكانات والمساحة الصوتية.

الا تعتقدين انك كفنانة شابة يعاب عليك هذا؟
لا اعتقد ان في هذا عيباً، واعتقد ان هذ الموضوعبات ظاهرة عند اغلب الفنانين، لان الملحنين يطلبون اجوراً مرتفعة جداً وكذلك الشعراء، كما ان تكلفة الاغنية الواحدة كـquot;اوديوquot; فقط تصل إلى خمسة الاف دولار، وهذا ما يتيح للفنان بحال كان لديه الامكانيات أن يوظفها بشكل صحيح وتقديم اعمال جميلة، مع إختصار النفقات، والى حد الان أنا فخورة لنفسي لان الناس يقولون عني انه لاول مرة في تاريخ العراق هناكفنانة تكتب وتلحن، انا لا امانع ان اغني من كلمات او الحانغيري، ولكن الى الان لم يأت ملحن واعطاني ما يظهر امكانياتي ويدعمني او يضيف لي شيئاً

هل ما تقولينه عن تجربة او مجرد اعتقاد؟
هذا جاء بعد معاناة وتجارب حقيقية قاسية اولاً من الناحية المادية وغياب شركات الانتاج، ولكن فيما بعد استطعت ان ألحن نحو 30 اغنية لم تر النور، فقررت ان اظهر واحدة وارى ردة فعل الناس، فكان النجاح حليفي، فقلت ما دامت اغنيتي نجحت فمعنى هذا انني نجحت، وللعلم انا لا اعد نفسي ملحنة او شاعرة، ولكن ما افعله هو توظيف للاحساس بشكل صحيح، والناس هي التي تحكم اذا ما كان ما اقدمه جيداً او فاشلاً.

هل هناك من تستشيرينهم قبل التسجيل؟
اتصل بأصدقائي من الشعراء والملحنين والفنانين، واطلب اراءهم حول الاغنية بشكل عام، من حيث الكلمات واللحن في بداية الامر ومن ثممن ناحيةالاداء، وهذه الاراء المتعددة تجعلني في تواصل مستمر لاجراء بعض التغييرات حول الوزن او الكلمات ذاتها، والحالة نفسها مع الالحان، فأية ملاحظة اتقبلها واعمل بها، وحين اكمل الاغنية قبل تسجيلها طبعاً اعرضها ايضاً على اصدقائي لمعرفة ارائهم التي تكون نهائية، واغلب اصدقائي هم من الموسيقيين الاكاديميين الذين لهم خبرة ودراية، ومنهم الفنان نؤاس اموري الذي يساعدني في اغلب الاحيان، على عكس البعض الذي ما زال يحاربني.

ماذا تقصدين بأن هناك من يحاربك؟ ولماذا؟
لا زلت محاربة من قبل البعض ولا زلت اصارع، فالبعض يثير حرباً عملية ضدي، ولانني في المدة الاخيرة صرت اكتب والحن فواجهت صعوبات خاصة في التعامل مع بعض الملحنين الذين يمتلكون علاقات واسعة ويوظفونها ضدي، وكانت اغنية quot;ألو ها يا حبيبيquot;قد سرقت مني وغناها شخص اخر واعتقد ان هذه اولى نقاط المحاربة، وحتى في التصوير واجهت المشاكل لان البعض حاول التأثير والتشويش من اجل ايقاف التصوير، فهناك من يعتقد انني سأسحب البساط من تحتهم بكتابتي للشعر والالحان، وهذه حرب نفسية بشكل غير مباشر.

هل تعتقدين بوجود اصوات نسائية عراقية؟
هناك اصوات نسائية، ولكننا في العراق نشكو التحفظ على العنصر النسوي بسبب الظروف الحالية ربما، لكنني متأكدة ان هناك اصواتاً جميلة جداً، ومع ذلك فالمغنيات المتواجدات حالياً على الساحة الغنائية يمتلكن شخصيات مؤثرة واصواتاً جميلة ومنهن اصيل كريم هميم، وورود جعفر الخفاف، وشذى حسون وان كنت اعتبرها مؤدية وليست مطربة لان صوتها ليس فيه أي احساس، وكذلك رحمة رياض احمد، وعلى الرغم من أن هذه الاسماء تقيم خارج العراق الا انها تمثل الغناء العراقي.