أعلن الفنان المصري، عمرو واكد، اعتذاره عن المشاركة في مهرجان quot;كانquot; بسبب مشاركة أفلام لمخرجين محسوبين على النظام السابق.


القاهرة: بعدما كان ينوي المشاركة في مهرجان quot;كانquot; السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته مؤخرًا، إلا أن الفنان عمرو واكد تراجع عن هذه الخطوة بسبب مشاركة فيلم quot;18 يومًاquot; في المهرجان، وهو الفيلم الذي ضم 10 افلام قصيرة شارك فيها عدد من المخرجين من بينهم المخرج شريف عرفة، الذيأخرج برنامج quot;كلمة للتاريخquot; للرئيس السابق مبارك قبيل حملته الانتخابية في العام2005، إضافة الى عدد من المخرجين المحسوبين على النظام السابق.

وقال واكد في بيان أصدره عبر صحفتهعلى الـquot;فايس بوكquot; أنه قرر عدم حضور فعاليات الاحتفالية الخاصة بثورة مصر في مهرجان quot;كانquot;، مشيرًا الى أن فيلم quot;18 يومًاquot; لم يقبل في المسابقة الرسمية للمهرجان لعدم تأهله فنيًّا لهذه المسابقة، وإنما قررت إدارة المهرجان عرضه في مناسبة خاصة للإحتفال بالثورة المصرية بدعوة من الإدارة وليس بإختيار لجنة المسابقة التي لم تقدم دعوة لدخوله في المسابقة.

وأشار الى أن عرض الفيلم بهذه الطريقة يعني أننا بصدد سياق سياسي بالأساس لا فني، ينطوي بشكل لا يتحمل اللبس على تمثيل مباشر وشبه رسمي للثورة لانه من دون الثورة لم يكن لهذا الفيلم أن يطأ سجادة quot;كانquot;، وذلك بغض النظر عن رفض المشاركين لتمثيل الثورة وإعلانهم ذلك في بيان رسمي.

وأكد أن الاحتفال بالثورة في أحد أهم مهرجانات العالم يتم بشكل فوقي لا يعتمد على مؤهلات الفيلم الفنية، وفي ظل وجود بعض المدعوين من وجوه النظام السابق، هو أمر سياسي لا يجوز أن يسانده، حتى وإن أقدم من شاركوا في هذا الفيلم على ذلك لأهداف إنسانية نبيلة قبل أي شيء، وبغض النظر عن نواياهم التي لا يجوز لي أو لغيري أن أحللها.

وشدد على أهمية الاعتراف بأن الإنتقادات الموجهة لهم محقة في جوانب كثيرة، وفي جوهرها أيضًا، وأنها تمثل آراء جزء هام وطليعي من مجتمع السينمائيين مهما صغر حجمه، ولا يجوز تجاهله في ظل هذا الظرف السياسي، وذلك لأن الوضع هنا سياسي لا فني أو شخصي كما قلت من قبل.

واقترح عمرو واكد الإنسحاب وسحب الفيلم من العرض في إحتفال مهرجان quot;كانquot; بهذا الشكل، وعدم عرضه في المهرجانات في أية أطر تخرج عن المسابقات الرسمية، حتى تخرج مشاركته في هذا المهرجانات على أساس إمكانياته الفنية وليس على أساس إستثماره للثورة، لافتًا الى أنه: quot;نظرًا لتعذر مشاركة بعض مكونات الفيلم على أسس فنية في المهرجانات الكبرى، أقترح أخذ ما يلزم من وقت لإخراج باقي الأفلام بصورة لائقة لكي تُقبل في المسابقات الرسمية فيما بعد، كأفلام مستقلة جيدة، لا كأفلام تنتهي إلى توظيف ظرف سياسي مهيب، وبحيث لا تثير مشاركته الحساسيات التي تثيرها المشاركة على أرضية سياسية مغلوطةquot;.

وطالب الدخول في حوار جدي وبناء في الفترة القادمة حول حقوق ومسؤوليات السينمائيين الذين كانوا مقربين أو مستفيدين من النظام السابق، وكيفية تصالح مجتمع السينمائيين بصفة عامة وتحديد أرضية التصالح هذا.

وأضاف:quot;من غيرالمقبول أن يحكم على سينمائيين بعينهم ألا يعملوا في المجال السينمائي من الآن فصاعدًاquot; مقترحًا العودة الى النقابة أوخلق أطر نقابية ما لإدارة هذا الحوار بشكل عقلاني ومنصف تحدد أرضية مقبولة للتصالح والخطوط الحمراء لمجتمع السينمائيين في الفترة القادمة، على أن تبدأ بالإعتراف بأخطاء الماضي والعمل من أجل مستقبل أفضل من أجل سينما تليق بالثورة وتحافظ على مكتسباتها.

والجدير بالذكر أن عددًا من المخرجين والفنانين قد وقعوا بيانًا رفضوا فيه مشاركة الفيلم في المسابقة قبل أيام لنفس السبب الذي طرحه واكد.