أكد الفنان، ربيع الأسمر، أنه تمسك بالاسم الذي أطلقته عليه الشحرورة صباح في أول أعماله التمثيلية، وذلك في فيلم quot;القرارquot; الحائز ذهبية مهرجان بيروت للسينما والتلفزيون.
دمشق: قال الفنان ربيع الأسمر لـquot;إيلافquot; إن اسمه الحقيقي عبدالله، وquot;ربيعquot; اسم فني كانت الفنانة اللبنانية صباح قد أطلقته عليه عندما كانت في لجنة التحكيم في برنامج quot;ستديو الفن عام 88quot;، وإنه أحبّ أن يكرّم اسم quot;ربيعquot; بالاستمرار عليه في أعماله التمثيلية أيضاً، وليس بأعماله الغنائية فقط.
وأشار الفنان اللبناني ربيع الأسمر إلى أنه اعتمد في الفيلم كثيراً على جهود واحترافية الفنانين والممثلين فيه، على اعتبار أنه مغن، والفيلم يحوي الكثير من المشقات، فهو ليس مجرد أغنية أو فيديو كليب، مشيراً إلى أن تعاونه مع المخرج بني المرجة في أحد الكليبات الغنائية هو ما رشحه للعمل في مجال التمثيل، بعد نصيحة المخرج له بأنه يملك طاقة تمثيلية هائلة وعليه صقلها.
وعبّر الأسمر عن فرحته الكبيرة التي ظهرت بعد النجاح، وكانت من خلال الجائزة الذهبية في مهرجان بيروت السينمائي، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعود إلى جهود طاقم العمل كاملاً من مخرج وممثلين وفنيين.
وأضاف الأسمر بأن الفيلم يتناول قضية الأطفال الذين يتعرضون لسوء التربية والظلم في طفولتهم، ما يجعلهم في المستقبل عصابات سرقة وتهريب وتجارة مخدرات، مركزاً في رسالته على أن التربية تترك أثرها على مسيرة الإنسان كلها من حيث العمل والعلاقات الاجتماعية ثم التبعات الحياتية والشخصية والسلوكية، مشيراً إلى أن فيه من الدراما والأكشن الكافي لتخطي حدود السينما العربية ضمن الإمكانيات البسيطة، وأنه يأمل المشاركة في مهرجان كان السينمائي بعد مهرجان بيروت، لافتاً إلى أنه سيتم عرض الفيلم في العديد من الدول العربية.
يعرض الفيلم خلال 73 دقيقة قصة ربيع وطارق، وهما طفلان صديقان في الحارة نفسها، نشأ كل منهما في ظروف استثنائية، فالأول تم تدليله بطريقة مبالغ بها، والثاني تم استغلال طفولته بطريقة خاطئة، فكان أبو طارق يجبر ولده على العمل وإهمال المدرسة، ما ولد عنده الكراهية والعدائية تجاه المجتمع، وجعله ينحرف تجاه أعمال السوء، ورسالة الفيلم الأساسية هي لا للدلال المفرط ولا لاضطهاد الأطفال.
يطرح الفيلم قضيته بأسلوب مباشر وبطريق الفلاش باك المبالغ بها أحياناً، حيث يتذكر الشاب ربيع تفاصيل حياة الطفولة من خلال المشكلات والمآسي التي يمر بها في شبابه، مرجعاً كل ما يمر به إلى الذكريات الأليمة التي عاشها هو وصديقه طارق، على الرغم من أنه يكمن في داخله إنساناً عاطفياً ومحباً وودوداً، إلا أنه يتصرف خارجاً عن المبادئ في رد فعل مباشر على قسوة الحياة.
الفيلم سيناريو وإخراج فيصل بني المرجة وبطولة فاديا خطاب، ربيع الأسمر، خالد القيش، نسرين الحكيم، عبد الحكيم قطيفان، رندة مرعشلي، مظهر الحكيم، عصام عبه جي، أحمد مللي، رجاء يوسف، ومن تركيا ويسي الزين، وآخرون.
وأضاف الفنان اللبناني بأنه جهز الأغنية الختامية للفيلم، وصورها بطريقة الفيديو كليب بالتعاون مع الشركة الأولى للإنتاج الفني، مبدياً أمنيته في أن تلاقي استحسان الجمهور.
وأشار الفنان الأسمر إلى أنه أحب مهنة التمثيل على الرغم من أن التعب فيها أكبر، مضيفاً بأنه تعاون مع مخرج الفيلم في بطولة المسلسل السوري quot;بومب أكشنquot;، إضافة إلى برنامج الكاميرا الخفية quot;كاميرا ربيعquot; في جزئه الثاني الذي صوره بعفوية مطلقة وبشكل ارتجالي، معتبراً إن الارتجالية من خصائص الكاميرا الخفية.
على الصعيد الغنائي، قال الأسمر إنه أنهى تصوير عمله الغنائي quot;رمز العزةquot; التي أهداها للقائد السوري بشار الأسد، كما إنه يحضر لعمل ووصفه بالكرنفال العربي بعنوان quot;دم الشهيدquot; الذي سيصوره قريباً بغاية وطنية، معتبراً أنه يهدي العمل لأهاليضحايا سوريا برعاية الرئيس بشار الأسد ووصفه براعي لبنان وسوريا والوطن العربي.
التعليقات