تحدَّثت الإعلاميَّة، ريم ماجد، عن الصعوبات الَّتي تواجه عمل الإعلاميين في برامج التوك شو، فيما استفاض الإعلامي، البريت شفيق، رئيس قناة on tv عن التحديات التي واجهت القتاة قبل ثورة 25 يناير، والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، وذلك خلال ندوة أقامها مركز quot;صحافيون متحدون والصوت الحر في القاهرةquot;.


القاهرة: قالت الإعلامية ريم ماجد ان دور مقدم برنامج التوك شو يشبه الي حد كبير دور الصحافي، لان مقدم البرنامج يقوم بعمل الصحافة التليفزيونية، مشيرة الى ان الأهم ان يظل مقدم البرنامج متابعًا باستمرار لما يحدث، من دون ان يفقد السيطرة على الاولويات الموجودة في المرحلة التي يمر بها وفي الحديث عنها في البرنامج.

وأضافت في الندوة التي نظمها مركز quot;صحافيون متحدون والصوت الحرquot; مساء امس داخل فندق كايرو خان للحديث عن دور برامج التوك الشو في مرحلة بعد الثورة ان الرغبة في التميز هي التي كانت تسيطر على البرامج قبل الثورة، اما في الفترة الحالية فالمصلحة الوطنية تسبق اي شيء اخر.

وذكرت ان برامج التوك شو بدأت قبل الثورة بلعب كل الأدوار في الحياة السياسية سواء الاحزاب المعارضة او السلطة التنفيذية، لان المواطنينباتوا يلجأون الى وسائل الإعلام لكي تقوم بحلها له، مشيرة الى انه بعد الثورة كانت هناك مشكلتان، الأولى تتعلق بحدوث حالة من الارتباك لأننا ورثنا تركة مشوهة، والثاني يتعلق بالرقابة الذاتية التي كنا نضعها لأنفسنا في ظل النظام السابق وهو ما استغرق وقتًا للتخلص منه.

وقالت ريم ماجد ان لا مشكلة لديها في النقد، لكن المشكلة التي تواجهها تتعلق بمستوى النقد المتدني، مؤكدة على اننا في هذه اللحظة من عمر الوطن بحاجة لمعرفة كيف نختلف لأن المشوار أمامنا لا يزال طويلاً.

وبررت عدم ظهور اي من السلفيين معها بظروف خارجة عن إرادتها، حيث يرفضون الظهور معها لانها غير محجبة، مشيرة الى انهم يظهرون في برنامج اخر كلام مع الإعلامي يسري فوده.

وانتقدت أداء التليفزيون المصري في تغطية احداث ميدان التحرير يوم الجمعة حيث لم يكن له مراسل، إضافة الى اهتمامهم بنقل الاحتفالات في جنوب السودان في الوقت الذي لا يبعد فيه ميدان التحرير سوى عدة امتار.

وتحدثت ريم عن الحلقة التي تسببت في قبول استقالة الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء السابق، معتبرة إياها اسوء حلقة مهنية بالنسبة لها، لكنها في الوقت نفسه أفضل حلقة في البرنامج لأنها قدمت نموذجًا لما يجب ان يتم تقديمه، وان تتم محاسبة رئيس الوزراء على الهواء من قبل معارضيه.

وبررت اعتبارها الحلقة بالأسوء مهنية نظرًا لانها لم تنطق في الكثير منها، وقام زميلها الإعلامي يسري فودة بالتحجيز بين الضيوف، نافية وجود فكرة المؤامرة ضد الفريق شفيق.

من جهته قال البريت شفيق رئيس قناة on tvأن الثورة افرزت معها قناة اون تي في، لانه لولا الثورة لم تكن القناة قد وصلت الى ما هي عليه الان، مشيرًا الى انهم تعرضوا لضغوط شديدة في ظل النظام السابق كادت ان تغلق القناة قبل الثورة، لكن الأحداث السياسية المتلاحقة منذ بداية العام غيرت مجرى الأحداث.

وأشار الى ان القناة تلقت 3 انذارات بسبب متابعتها الاخبارية للأحداث، مشيرا الى ان الرخصة الحاصلة عليها بأنها قناة عامة تقدم البرامج الاخبارية ومع الرخصة وصف تفصيلي للمحتوى الذي تقدمه القناة ويتضمن برامج اخبارية وتحليل اخباري، ومن ثم بدأت القناة في تقديم نشرات اخبار على راس الساعة ووضعت شريطًا للأخبار وفقًا للوصف التفصيلي البرامجي الموجود في الترخيص، إلا أن الجهات المعنية ارسلت إنذارًا للقناةتقول فيه ان القناة لا تملك الترخيص للتحليل الاخباري، وعندما قمنا بالرد عليهم وأوضحنا اننا نملك هذا الوصف التفصيلي المصاحب مع الرخصة،ما دفعهم الى الرد بانذار جديد يقولون فيه ان القناة لا تملك تصريحًا لوضع شريط أخبار على شاشاتها.

وأضاف ان الإدارة القانونية في القناة قامت بإرسال رد قالت فيه انه لا يوجد تصريح لوضع مثل هذا الشريط، لأن شريط الشات الذي يتم وضعه في قنوات الأغاني ليس موجودًا في الرخصة،وبالتالي طلبنا الحصول على ترخيص ففوجئنا بإنذار جديد بإغلاق القناة خلال اسبوع بعد اجتماع هيئة الاستثمار التي تخضع لها القناة باعتبارها احد القنوات العاملة في المنطقة الحرة بمدينة الإنتاج الإعلامي.

ولفت الى انه خلال هذا الأسبوع وقعت حادثة كنيسة القديسين وقامت القناة بنقل الأحداث على الهواء في الوقت الذي لم يقم فيه التليفزيون المصري بذلك، مشيرا الى ان الظروف بعد ذلك لم تمكن القائمين على التليفزيون من إغلاق القناة وقامت الثورة وغيرت مكانة القناة.

وأشار شفيق الى انهم في الوقت الحالي يواجهون صعوبات وطنية نظرًا لوجود الكثير من الافكار والاتجاهات السياسية على الساحة مما يتطلب الالتزام بالمهنية الإعلامية لأن هناك أفراد بدأوا يزايدون على وطنية اخرين.