في حوارٍ مع quot;إيلافquot;، تحدَّثت الفنانة المصريَّة الشَّابَّة، ريم البارودي، عن مشاريعها الدراميَّة الجديدة quot;إحنا الطلبةquot; وquot;عائلة كرامةquot; اللذين سيتم عرضهما على الشَّاشات خلال رمضان المقبل.


القاهرة: قالت الفنانة الشابة، ريم البارودي، انه لا مجال للمقارنة بين دورها ودور الفنانة تحية كاريوكا في مسلسل quot;إحنا الطلبةquot;، مشيرة الى ان أحداث المسلسل مختلفة تمامًا عن أحداث الفيلم الذي تم تقديمه في القرن الماضي، كما كشفت في حوارها مع quot;إيلافquot; عن تفاصيل دورها في مسلسل quot;عائلة كرامةquot; مع الفنان حسن يوسف، وحقيقة خلافات مسلسل quot;إحنا الطلبةquot;.

حدثينا عن مسلسلك الجديد quot;عائلة كرامةquot;؟
سعيدة بهذا العمل للغاية، لانني اقف فيه للمرة الأولىامام الفنان حسن يوسف، واعتبر ذلك بمثابة حصد للنجاحات التي حققتها في الأعمال السابقة، لان مشاركتي امام كبار النجوم استفيد منها كثيرًا وتزيدني خبرة، وهو ما حدث مع الاستاذ حسن، الذي استفدت منه كثيرًا خلال التصوير.

العمل ينتمي الي نوعية الأعمال الرومانسية التي نفتقدها في الدراما العربية، وأقوم بدور فتاة تدعى quot;نورquot; تقع في حب شاب جامعي يقوم بدوره عمر حسن يوسف، لتدور الأحداث حول قصة الحب هذه وتفاصيلها.

ما الذي حمّسك على الموافقة على المسلسل؟
لا يمكن ان يعرض عليّ ان اقوم بدور البطولة النسائية الثاني مع الفنان حسن يوسف في مسلسل وارفض، ايضًا العمل مكتوب بطريقة جيدة ورومانسي، يحاول ان يأخذ المشاهد من الدراما التركية التي سيطرت على الدراما الرومانسية.

لكن ثمة دعوات إلى مقاطعة المسلسل بسبب آراء حسن يوسف أثناء الثورة؟
لا يمكن أن نعاقب فنان بقيمة حسن يوسف قام بتمثيل وشارك في إنتاج روائع السينما والدراما على آرائه السياسية وموقفه خلال الثورة، كما إنه اعتذر لشباب الثور،ة لأنه فهم الوضع خطأ، فالجميع لم يكن يتوقع أن تقوم ثورة سلمية وحضارية بهذا الشكل، والشباب الذي نادى بالديمقراطية لا يمكن ان يصادر على شخص بسبب رأيه.

ماذا عن مسلسلك الجديدquot;إحنا الطلبةquot;؟
المسلسل مأخوذ من فيلم quot;إحنا التلامذةquot; الذي قدم في خمسينات القرن الماضي من بطولة الفنانة تحية كاريوكا والفنان يوسف فخر الدين، مع الفارق في الشخصيات التي نقدمها في المسلسل، إذ يقدم المسلسل رؤية للطلبة في عام 2011 وطبيعة المشاكل التي تواجههم في حياتهم الجامعية، مع وجود العديد من الشخصيات والأحداث التي فرضتها طبيعة الأحداث باختلاف الزمن والأحداث، ويشاركني في بطولة المسلسل محمد نجاتي، وأحمد فلوكس، والفنان الشاب احمد سعد في أولى تجاربه في مجال التمثيل، إضافة الى مجموعة اخرى من الفنانين الشباب.

صحيح ان جميعنا فنانون شباب لا نتحمل مسؤولية بطولة عمل بمفردنا، لكننا نأمل ان يجعلنا هذا العمل نتتقل الى مرحلة جديدة، وهي تحمل البطولة في التليفزيون، لأن العمل جديد ومكتوب بطريقة جيدة.

حدثينا عن دورك في المسلسل؟
أجسد دور فتاة تعمل في كباريه، وهي فتاة من أسرة فقيرة، ولم تلتحق بالتعليم بسبب طبيعة البيئة التي نشأت فيها، وتعتمد على عملها في الكباريه مع بنات الليل من أجل توفير الأموال لها ولأسرتها، وتمر حياتها عادية حتى تلتقي محمد نجاتي الذي يتردد على الكباريه مع اصدقائه الطلبة الجامعيين الأغنياء الذين ينفقون ببزخ في سهراتهم، وتتعرف إليه، وتنشأ بينهما قصة حب، رغم الفارق الطبقي والفارق في المستوى الاجتماعي والتعليمي بينهما، لنرى من خلال الأحداث ماذا سيحدث بينهما وكيف ستنتهي هذه العلاقة الغرامية.

الدور نفسهقدمته الفنانة تحية كاريوكا؟
لا تقارنونني بالفنانة تحية كاريوكا لأنها فنانة عظيمة لا تصلح مقارنتي معها، إضافة الى انه لا وجه للمقارنة بين الفيلم والمسلسل، لأن الأحداث والتفاصيل مختلفة تمامًا ولا وجه للتشابه بين الشخصيتين.

الا ترين ان تجسيد هذه الشخصية في عمل درامي يعرض خلال رمضان يعتبر مغامرة؟
بالتأكيد، لان الشخصية بالنسبة إليّ غير مألوفة وغريبة، واستفزتني لدى قراءتي السيناريو، لأني لم اقدمها من قبل سواء في السينما او في التليفزيون، لذا وجدتها ثرية درامية، وقررت ان اوافق عليها فورًا ومن دون تردد.

كيف تحضرت لها؟
ذاكرت الشخصية جيدًا، وتابعت الاعمال القديمة التي ظهرت فيها والأعمال الجديدة ايضًا لكي ارصد التحول فيها وتطورها مع اختلاف الزمن، أيضًا ذاكرتها جيدًا، وسهرت ايامًا عدةعلى السيناريو من أجل التحضير لها، وذهبت الى النوادي الليلية لمعرفة كيف تتعامل هؤلاء الفتيات مع زبائنهن، لأننا نقدم شخصية فتاة الليل في 2011، وليس في القرن الماضي، لذا لابد ان يشعر المشاهد بالواقعية في الأداء.

لماذا تردد ان مسلسل quot;إحنا الطلبةquot; أكثر مسلسل شهد مشكلات وتدخلات وتعديلات؟
quot;تضحكquot;، لا اعرف سبب انتشار مثل هذه الاخبار، لان المسلسل لم يحدث فيه اكثر مما يحدث في اي عمل درامي، هناك فنانون اعتذروا وآخرون جاؤوا، ولا توجد مشكلة في ذلك، لأن كل المسلسلات يحدث فيهاهكذا، وهناك فنانون يعتذرون لاسباب مختلفة، ليست بالضرورة ان تكون مادية، موقع التصوير كان من افضلالمواقع التي عملت فيها، وهناك جو من المرح السائد بين المشاركين في العمل، خصوصًا واننا جميعًا في المرحلة العمرية نفسهاتقريبًا.

أقصد ما تردد عن تدخلك في السيناريو واستبعادك لكل من احمد عزمي وعلا غانم؟
لم يحدث ذلك، لأنه لا توجد شركة انتاج ستضحّي باموالها من اجل فنان، صحيح تربطني بهم علاقة اجتماعية قوية، لكنهم يعتبروني بمثابة ابنة لهم، بفضل تعاوننا المشترك في اكثر من عمل، وهذا امر يسعدني وافخر به، وبالنسبة إلى أحمد عزمي فهو فضل الاعتذار عن المسلسل لاسبابه، وهناك سوء فهم حدث تم ايضاحه لاحقًا، واعتذر لي لأننا في النهاية اصدقاء، وسنتعاون سويًا مستقبلًا، اما في ما يتعلق بعلا غانم فلها اسبابها، وليس لي علاقة بالأمر.

والثورة هل تم إخالها في أحداث المسلسل؟
ما حدث ان الثورة قامت خلال كتابة حلقات المسلسل، حيث كنا قد بدأنا في تصوير المسلسل، ولم يتم الانتهاء سوى من كتابة 20 حلقة فحسب من حلقات المسلسل، وهو ما يحدث مع غالبية الأعمال الرمضانية، وتم ايقاف كل شيء خلال الثورة، ليتم استكمال الكتابة بعد ذلك، ومن الطبيعي في هذه الحالة ان تكون الثورة موجودة في الحلقات الاخيرة، لاننا نقدم المسلسل في عام 2010 و2011 وبالتالي ستكون موجودة في إطار الأحداث بشكل عام في الحلقتين الاخيرتين ليس اكثر، لنعرف كيف يتصرف الشباب ابطال المسلسل في الوقت الذي خرج فيه شباب اخرون لمناهضة نظام فاسد.