قالت الفنانة المغربيَّة الشَّابَّة، إيمان شاكر، إنَّها لن تتاجر بدماءضحايا الثَّورة من أجل تقديم فيلم سينمائي يستعرض الثورة فحسب، مشيرةً إلى أنها أثَّرت إيجابيًّا على الفن، وأصبحت مساحة الحرِّيَّة المتاحة أكبر بكثيرٍ من قبل، كما تحدَّثت عن مسلسلها الجديد quot;البيتquot;.


القاهرة: تواصل الفنانة المغربية الشابة، إيمان شاكر، تصوير مسلسلها الجديد quot;البيتquot; الذي سيعرض خلال النصف الثاني من شهر رمضان المقبل، حيث تبلغ عدد حلقات المسلسل 15 حلقة، وستتم إذاعته على عدد من المحطات الفضائية المصرية والعربية.

وقالت إيمان لـquot;إيلافquot; ان أحداث المسلسل تدور من فترة ستينات وحتَّى ثمانينات القرن الماضي، حيث يتناول العمل الذي تدور أحداثه في منطقة شبرا العلاقة بين المسلمين والأقباط، والمشاكل التي شهدتها تلك الفترة، ولا تزال موجودة حتى الآن، ومن بينها التشدد الديني الإسلامي.

وعن دورها في المسلسل، قالت انها تجسد دور quot;نوراquot; وهي فتاة شعبية جميلة، تعيش في عقار في شبرا، وتضطر الى الزواج برجل أكبر منها، يقوم بدوره الفنان حجاج عبد العظيم، مما يوقعها في العديد من المشاكل، ويرجع سبب ارتباطها به الى طموحها اللا محدود ورغبتها في الحصول على الأموال.

وأضافت انها تحمست للعمل لكون دور الفتاة الشعبية دورًا كانت ترغب في تمثيله لكي تبرز موهبتها في التمثيل، لافتة الى انها جلست مع فتاة من شبرا بالفعل لتعرف منها طبيعة البنات في المنطقة، إضافة الى مشاهدتها للأعمال السينمائية والدرامية التي تناولت قصة حي شبرا في نفس الفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث المسلسل.

ونوهت الى ان مخرج المسلسل وكاتبه ساعدها في الاستعداد للشخصية حتى تظهر بصورة مناسبة، مؤكدة ان الجمال لن يكون عائقًا أمامها في تقديم دور الفتاة الشعبية، لأن عددًا كبيرًا من بنات شبرا جميلات بالفعل.

وأعربت عن اسفها عن تأجيل مسلسلها quot;فرح العمدةquot; الذي شاركت فيه مع الممثلة غادة عادل، وتم تأجيله من العام الماضي، مشيرة الى انها كانت تتوقع ان يقوم الدفع به في الوقت الحالي لقلة عدد الأعمال التي ستعرض، إضافة الى كون أحداثه مناسبة للعرض في الفترة الحالية.

وعن السينما، قالت إيمان انها تقرأ في الوقت الحالي عدد من السيناريوهات المعروضة عليها، مشيرة الى انها تلقتأخيرًا سيناريو لفيلم عن الثورة المصرية لكنها لم تقرأه بعد، ومن ثم لم تحدد موقفها منه، لاسيما وانها ترفض المتاجرة بدماء الضحايا واستغلال الأحداث لتقديم أعمال عن الثورة من دون ان تكون ذات مضمون او هدف.

ولفتت إلىأن الثورة المصرية بات لها أثر عظيم على الوسط الفني، لأنها أطلقت الحرية لعنان الكتاب من دون التقيد بشروط خوفًا من الرقابة، مما يساهم في تقديم أعمال جيدة وقريبة من المواطنين، وتنقل الواقع بصدقم، مؤكدة أن تأثير إطلاق الحرية للمؤلف سيظهر اثره على الشاشة قريبًا.