يستعد الفنان العراقي، فلاح ابراهيم، للمشاركة في المسلسل التلفزيوني quot;حفر الباطنquot; الذي يتناول مرحلة مهمة من تاريخ العراق المعاصر.


بغداد: يستعد الفنان العراقي فلاح ابراهيم للمشاركة في المسلسل التلفزيوني quot;حفر الباطنquot; اعداد احمد السعداوي عن رواية للكاتب عبدالكريم العميري بالعنوان ذاته، واخراج مهدي طالب، وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين، ويتناول المسلسل مرحلة مهمة من تاريخ العراق المعاصر وهي عام 1991، لكن المسلسل يتناول الاحداث قبل هذا التاريخ وما بعده، ويتحدث عن عدة شرائح في المجتمع العراقي.

وقال فلاح: quot;دوري في المسلسل من الادوار الجديدة جدا عليّ وهو تجسيد شخصية quot;شاكر الاسودquot; الذي هو عضو فرع في حزب البعث المنحل، شخصية سلبية لانه دائما يقود الناس الى ان تتخذ مواقف وطنية فيما هو بعيد عن الوطنية، ودائما هو منتفع، وحينما تحدث في الوطن احداث مهمة يكون اول الهاربينquot;.

واضاف: quot;اتمنى ان يكون المسلسل بالحجم الصحيح للاحداث وبالانتاج الصحيح كونه يؤرشف مرحلة مهمة من تاريخنا، لان بعض الاعمال التي قدمت وناقشت الواقع العراقي وبالذات التي انتجت في سوريا، وانا لا اقصد الاساءة هنا بقدر ما اتحدث عن حقيقة، قدمت الهم العراقي والواقع بشكل هزيلquot;.

وتابع: quot;السمة العظيمة لهذا العمل انه سيصور في اماكنه الحقيقية، في مدينة البصرة، وفي منطقة حفر الباطن، واعتقد ان المسلسل يحظى باهتمام شبكة الاعلام العراقية المنتجة للعمل، لانها منذ اكثر من سنة ونصف تعد له وفيه مجاميع كبيرة وفيه حركة كاميرا وكومبارس كبيرquot;.

وأوضح فلاح: quot;اغلب الناس اعتادوا عليّ بالادوار الطيبة والكوميدية، ومنذ عشر سنوات لم امثل شخصية شريرة واعتقد ان هذه سمة جديدة لان على الفنان وبالذات الممثل ان يتلون في تجسيد الشخصيات التي يؤديها ولابد ان يقدم اكثر من شخصية مغايرة كي يثبت نجاحه، لان في بعض الاحيان قد تأتيه شخصية قريبة الى نفسه وينجح فيها، ولكن على الممثل الناجح ان يؤدي شخصيات بعيدة عنه سلوكيا واخلاقياquot;.

وأكد: quot;الذي اعجبني في شخصية quot;شاكر الاسودquot; هذه شيء مضحك، فهذا شاكر يمثل الكثير من الناس الذين أذوني، فهناك العديد من quot;شاكرquot; في حياتي، في الكلية هناك اكثر من quot;شاكرquot; حطم حياتي، في المنطقة التي اسكنها هناك اكثر من quot;شاكرquot;، لذلك لن اجد صعوبة في اداء الشخصية لان quot;شاكرquot; موجود في الحياة وعشت معه كما قلت له، واعتقد ان الناس ستتعاطف معه او تكرههquot;.

واستطرد في شرح تفاصيل الشخصية قائلا: quot;هناك نكتة جميلة تحضرني وهي ان هناك اسير عراقي في ايران ايام الحرب العراقية الايرانية، وقف امام كاميرا التلفزيون وقالوا له: سلم على اهلك، فقال لهم: اتركوا اهلي، ثم نظر في الكاميرا مخاطبا احدهم قائلا: (ها يا شاكر.. ارتاحيت)، فشاكر كان يمثل اولئك الذين يرسلون الناس الى جبهات القتال وهو يبقون في المناطق يؤذون الناس، فأعتقد ان شاء الله ستعجب الناس لانني صممت للشخصية طرازا خاصا يقترب مما في ذاكرة الناس، وحاليا اعمل على هذه الشخصية كثيرا حتى بأسلوب الاداء، حيث سأؤديه بالاسلوب الدعائي الذي كان يمارسونه اولئك الذين لاتشعرهم على حقيقتهم، وأود ان اشير هنا الى ذكاء المؤلف والمخرج فأنا لديّ في العمل اكثر من 100 مشهد دعائي لكنهما وضعا لي نحو عشرة مشاهد اظهر فيها على حقيقتي، وهذا المشاهد ستساعدني كثيرا على اداء الشخصية لانها ستظهر حقيقة سلوكه الدعائي وسلوكه الحقيقي.