دمشق:إعتبرت الفنانة سلمى المصري أنها تساند الحوار الوطني، وأنها تتمنى نجاحه للوصول إلى اتفاق ورأي يخرج سوريا من الأزمة الحالية، مشيرة إلى أن ما تمر به سورية غيمة وستزول، بفضل وعي الشعب السوري، وهؤلاء الشباب المتحمسين لتقديم شيء ما لبلدهم.
وقالت الفنانة السورية لـquot;إيلافquot; إ
نه لا يجوز للمتظاهرين أن يزيدوا النار، داعيةً المعارضين والمستقلين بالتسلح بالوعي للتغلب على المؤامرة وترك مطالبهم الشخصية لأن سوريا في طريقها إلى الإصلاح الذي يلزمه الهدوء، وأن يعطوا الفرصة للقيادة كي تفكر وتخطط للإصلاح الذي لن يتم بين ليلة وضحاها، مشيرةً إلى أن مطلبهم في إصدار قوانين للأحزاب والإعلام سيتم عاجلاً بالترافق مع الهدوء ولكن الأهم في المرحلة الحالية هي مطالب الناس البسيطة التي تنادي بحياة أفضل وهي مستجابة من قبل القيادة.
وأشادت المصري بتكاتف الشباب السوري عندما شعر أن بلده يمر في أزمة، مؤكدةً أن الإنسان لا يعرف قيمة وطنه إلا عندما يشعر بأن هذا الوطن يتعرض لأزمة، وهنا يشعر الإنسان كم هو متعلق بوطنه وكم أنه يحبه، مشيدةً بوعي الشباب والنساء والأطفال.
وأضافت سلمى المصري quot;نؤكد رفضنا للتدخل الأجنبي السافر في سورية، سورية بلد ذو سيادة، ولا يمكن لأي كان أن يخترق سيادتناquot;.
كما تمنت المصري أن يمر رمضان الخير هذا العام بكل محبة على الشعب السوري، موضحة أن هذا الشعب الكبير والمحب والواعي يستحق أن يعيش في بلد عظيم مثل سورية، وأضافت: laquo;لدي أمل وتفاؤل كبيران أن سورية بخير، وستبقى كذلكraquo;.
وأضافت الفنانة السورية بأنه لا يوجد أي مطلب خاص للفنانين في هذه الأثناء لأن المهم بالفترة الحالية هو الخروج من الأزمة الراهنة، معتبرةً أن الحكومة قد استجابت لمعظم مطالب الفنانين أثناء لقائهم الرئيس الأسد قبل فترة ليست بعيدة.
وأشارت الفنانة سلمى المصري إلى أن دور الفنان في الأزمات هو المشاركة بالتوعية والشرح ،مشيرةً إلى أنها وأثناء تواجدها في مصر كانت توضح لمعظم الذين التقت معهم أن معظم الشعب السوري هو مع مسيرة الإصلاح بقيادة الأسد وهناك القلة من يقومون بأعمال التخريب.
وفي السياق الدرامي اعتبرت الممثلة السورية سلمى المصري أن العام الحالي بالنسبة لها، هو عامها العربي بامتياز لمشاركتها في الدراما في ثلاثة بلدان عربية في وقت واحد في كل من سورية ومصر والأردن، مشيرةً إلى أن لكل مشاركة خصوصيتها ومتعتها، معتبرةً أنها لم تحس بالفرق أثناء العمل في الدول الثلاث إلا أنها اكتسبت الخبرة والاحتكاك مع الفنانين العرب، معبرةً عن سعادتها بالتواجد على الشاشات العربية من خلال هذه الأعمال.
وشرحت سلمى مشاركاتها الثلاث باقتضاب: ألعب دور البطولة في مصر من خلال مسلسل (عريس دليفري) مع المخرج أشرف سالم، حيث تكون زوجة للممثل رغم أنه يصغرها كثيراً في السن ويظهر دور المال في تحديد العلاقات الإنسانية في العمل، كما تشارك بطولة المسلسل الأردني laquo;عائلة أبو حربraquo; الذي يركز على عائلة متشعبة الاهتمامات يواجه أفرادها أبواباً مغلقة في تحقيق أهدافهم ويعيشون مواقف متفرقة وفق قالب كوميدي لطيف، وتجسّد دور سيّدة سورية يموت زوجها الأردني وتتزوج بآخر لديه أسرة أساساً فتدخل في مشكلات متباينة فيصلها المال غالبا، وتلجأ إلى المشعوذين من دون فائدة، وعبرت عن سعادتها لعودتها إلى السلسلة الجديدة من مسلسل(مرايا) المعروف حيث تشارك في عدد من لوحاته.
كما تشارك في العمل السوري (العشق الحرام) مع المخرج تامر اسحق حيث تجسد دور امرأة تهتم بكل من حولها كإنسانة ولا أحد يهتم بها فتبدأ بالبحث عن شخص يحسسها بأنوثتها وتحب شاباً يصغرها لإحساسها بالفراغ العاطفي.
وقالت المصري إنها لا تمانع أن تحب المرأة شاباً يصغرها بالعمر حتى بالحياة الواقعية شرط أن يكون الحب صادقاً وحقيقياً عند الطرفين لأن الحب لا يعرف العمر، متسائلةً عن سبب إحلال زواج الرجل السبعيني من الفتاة العشرينية وتحريم العكس.
واختتمت الفنانة سلمى المصري حديثها لـquot;إيلافquot; بالحديث عن القنوات الفضائية لا تستطيع مقاطعة الدراما السورية في الفترة الحالية كون اعتمادها الرئيس على المسلسلات السورية، معبرةً عن سعادتها بتوزيع كل أعمالها هذا الموسم.