في الوقت الذي تشارك فيه في عددٍ من الأعمال الدراميَّة، دعت نقيب الفنانين السوريين، فاديا خطاب، إلى إقامة حوار وطني يقرِّب جميع وجهات النظر.


دمشق: أكدت الفنانة السورية، فاديا خطاب، (نقيب فناني سوريا) بأنها تساند الحوار الوطني المزمع إقامته في سوريا، مشيرةً إلى أهمية اللقاءات والحوارات بالنسبة إلى كل الشرائح الموجودة في المجتمع السوري، لإبداء أرائهمفي الوصول لصيغ قد تكون غافلة عن الحكومية السورية، وتستطيع بذلك بناء الوطن وخدمته مع الآخر، معتبرةً في الوقت نفسه، أنها تحبذ الحوار الوطني الموضوعي والعقلاني الصريح ولا يجب افتعال أزمة من خلال الحوار الحاد.

وقالت خطاب لـquot;إيلافquot; أن الرئيس بشار الأسد أوصى بتلبية جميع مطالب الفنانين فيسوريا، ووعد شخصياً بتذليل العقبات التي تقف عائقاً في طريق احتياجات النقابة، من خلال توجيه كافة الجهات المعنية لخدمة مطالب الفنانين، وذلك ضمن الأنظمة والقوانين، مشيدة بتعاون هذه الجهات هو الذي فعل دور النقابة الحالية.

ودعت الفنانة السورية جميع المواطنين غلى التمسك بالوطن، وعدم التخلي عن سوريا بقيادة الأسد، مؤكدة أن الشعب السوري مثل ما كان عوناً لمسيرة الأمان والاستقرار بقيادته سيكون عوناً له بمسيرة الإصلاح التي يقودها.

من جهة أخرى، تحدثت الفنانة السورية خطاب عن تغييب الأعمال السينمائية في بلدها، وقالت أن المؤسسة العامة للسينما هي الجهة الوحيدة المنتجة للأفلام السورية، ومع ذلك فهي أعمال على مستوى عالٍ من الجودة والحرفية، معتبرةً أن دخول القطاع الخاص في إنتاج الأفلامهي الخطوة الأولى للنهوض بالسينما السورية، مبديةً أمنيتها في تواجد أعمال سينمائية سورية مهمة أسوة بباقي الدول، كونها تملك الركائز الأساسية للنجاح من خلال الممثلين المتميزين والمخرجين الموهوبين وأدواتهم الهامة، معتبرةً أن تواجد سوريا على نطاق أوسع في السينما سيسلط الضوء على المجتمع السوري المثالي، مشيرةً إلى اهتمام النقابة الحالي يصب في مصلحة المسرح والسينما كي لا تضيع المواهب العظيمة المتواجدة.

وعن دور النقابة بالارتقاء بالسينما السورية، قالت خطاب بأن النقابة على تواصل دائم مع كل الفنون، وأنها تسلمت منصبها منذ فترة قريبة، وهمها الحالي هو الخروج من الأزمة التي تمر بها سوريا، واصفةً دور النقابة بأنها كالبوصلة التي توجه الفنانين نحو الأفضل بدعم إنتاجهم.

وأضافت بأن النقابة بصدد اتخاذ الخطوات اللازمة للنهوض بالسينما والمسرح وحتى على صعيد الأعمال التفزيونية التي استطاعت اختراق كل البيوت العربية لتجاوزها الرقابات والقواعد الاجتماعية.

وعلى الصعيد الدرامي، تشارك فاديا خطاب في إحدى اللوحات الطويلة من مسلسل quot;كسر الأقنعةquot; الذي يخرجه حسان داوود، وشرحت خطاب دورها قائلةً: quot;المسلسل بوليسي لذا فمن الطبيعي أن تكون مشاركتي في لوحة بوليسية، وأكون في اللوحة ضحية ، لكنها الضحية التي لا تقتل، إذ أبقى محاصرة في الفيلا التي يهاجمني فيها أحد المجرمين الذي يريد قتلي، وذلك لثلاثة أيام كاملة حتى أتمكن من التغلب عليه، اعتصامي يطول والموت يقترب مني وأنا لا أعرف هوية المجرم، حتى النهاية حيث تفرج علي بأن أكشفه وأبلغ عنهquot;.

وتضيف: quot;لوحتي تمتد لثلاث حلقات كاملة، لذا هي من اللوحات الطويلة في المسلسل، ويشعر من يتابعها أنه أمام مسلسل من ثلاثين حلقة نتيجة تطورات تحصل ومحاور تتكشف مع كل مشهدquot;.

كما تشارك في مسلسل quot;رجالك يا شامquot; للمخرج علاء الدين كوكش، والكاتب طلال مارديني، وفي مسلسل quot;الزعيمquot; مع المخرج بسام الملا، والذي وضع نصه الممثل وفيق الزعيم .

وحول دورها الذي ستعلبه أكدت نقيبة الفنانين: quot;المسلسل يتحدث عن حارة من حارات دمشق وكان اسمه خان الشكر قبل أن يتحول إلى الزعيم، ألعب دور زوجة لأحد رجالات الحارة أو ما يسمى العضاوات، يكون لدي ولدان أحدهما سلبي جدًا والآخر إيجابي إلى أبعد حد، فأقف ضد السلبي في كل شيء، وأحافظ على الولد الإيجابي وأبقى على محبتي للأول بهدف إصلاحه، مع التأكيد على العلاقة المتينة مع زوجيquot;.

كما تلعب خطاب دورًا مهمًا في مسلسل quot;الانفجارquot; للمخرج أسامة الحمد، وهو مسلسل يتحدث عن انفجار حافلة متجهة من دمشق إلى حلب يذهب فيها ضحايا كثر، وعن دورها تقول: quot;أكون إحدى النساء المتضررات من الحادث حيث أفقد ولدي الوحيد على ابنتين، فتتغير معالم الحياة وتتقلص طموحاتي فيها وأسعى لإعادة الحياة إلى ابنتي اللتين تصدمان بما حصلquot;.