تحدَّثت الممثلة اللبنانيَّة الشَّابة، جويل داغر، عن الأصداء الإيجابيَّة حول دورها في quot;باب إدريسquot;، وما قدَّمته من أدوارٍ منوَّعةٍ، وعن الوضع الدرامي اللبناني.


بيروت: دخلت الممثلة اللبنانيَّة الشَّابة، جويل داغر، إلى كليَّة الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيَّة لصقل موهبتها التَّمثيليَّة، لتلعب بعدها العديد من الأدوار في المسلسلات اللبنانيَّة، حيث برزت في quot;الحل بإيدكquot; بأدوارٍ بطوليَّةٍ جريئةٍ عن المثلية الجنسيَّة وغيرها، لتقدِّم بعدها أدوارًا منوَّعة بين الفتاة المدلَّلة والبريئة والخائنة في quot;ميتر ندىquot;، وquot;لوناquot;، وquot;أجيالquot;، وأخيرًا quot;باب إدريسquot; الرَّمضاني، حيث تميَّزت في دورها، ولفتت الأنظار إليها وإلى حرفيتها في أداء الأدوار المسندة إليها، فهي تجمع بين جمال الطلَّة والقدرة التمثيلية على الإقناع، فكان لـquot;إيلافquot; حوار معها للتحدَّث عن تجربتها الرَّمضانيَّة، والعديد من المواضيع التي تعنى بالدراما اللبنانيَّة.

حدثينا عن دورك في مسلسل quot;باب إدريسquot; وما ستؤول إليه الأحداث، ورأيك بردود الأفعال عليه؟
المسلسل شارف على الإنتهاء، وهناك نهايات سعيدة للبعض وحزينة للبعض الآخر، كما في الحياة الواقعيَّة، أمَّا بالنسبة إلى ردود الأفعال، فالمسلسل لقي ضجةً كبيرةً وإقبالاً جماهيريًا، كما أنَّ العالم أحبت دور quot;علاquot; الذي قدَّمته، لأنَّه يتسم بالبراءة، وأعتبر أنَّ هذا المسلسل سيكون نقلةً نوعيَّةً لي في الدراما اللبنانيَّة.

هل العلاقة الَّتي تجمعك بالممثل كارلوس عازار، كان لها أثرٌ على نجاح الديو الذي قدَّمتماه سويًا؟
لا أظن ذلك، حتَّى لو كان هناك علاقة إلَّا أنَّ التناغم في التَّمثيل يولد فجأةً وعند التَّصوير، صحيح أنَّ الكثيرين أحبوا كارلوس وجويل كثنائي تمثيلي، ولكن عند التَّصوير لا مجال لإدخال العواطف.

تتميَّز الأدوار الَّتي قدّمتها بالتنوُّع، أهل هذا مقصودٌ، أم أنَّك تحاولين إكتشاف الخط الذي يليق بك أكثر؟
الهدف الأساسي هو التنويع وتقديم الأدوار الجديدة، بدأت أعمالي بأدوارٍ جريئةٍ هادفةٍ بعيدةٍ عن الإبتذال، لذلك خفت من صبغي بهذا النوع من الأدوار، لذلك قدَّمت دور الفتاة الجبليَّة في quot;لوناquot;، وكل مسلسل يجب أن أعطيه شيئًا جديدًا، ولكل شخصيَّة جمالها، وأنا تقدَّمت وأرى أنَّه يجب عليَّ التنويع في أدواري، وتقديم الأعمال الصعبة والجريئة، كالعمياء والمقعدة وغيرها.

بدأت مسيرتك التَّمثيليَّة بأدوارٍ بطوليَّة، ثمَّ قدَّمت الأدوار الثانويَّة لماذا؟
الدور المهم، والذي يؤثِّر في مسار الأحداث هو الذي يستهويني بغض النظر عمَّا إذا كان ثانويًا أو رئيسا، هناك العديد من أدوار البطولة الَّتي لا تعلق بذهن المشاهد، عكس العديد من الأدوار الثانوية والمحرِّكة في حبكة أي مسلسل.

من الملاحظ في الفترة الأخيرة إعتماد الدراما اللبنانيَّة على البطولات الجماعية، ما رأيك بها؟
انا مع هذا النوع من المسلسلات، لأنَّه يتيح الفرصة لمشاهدة عدَّة قصص متعلِّقة بمجتمعنا، وهنا تبرز قوَّة كل ممثل في تجسيد دوره، وإعطائه حقِّه، وعندها يمكن للنَّاس أنّْ تقيِّم وتقارن بين الموجودين، وهذا أفضل من أي بطولة مطلقة.

ما رأيك بالوضع الدرامي اللبناني؟
الإنتاجات اللبنانيَّة المقدَّمة في الوقت الراهن كبيرة وقويَّة، فشركة quot;مروى غروبquot; مثلاً تقدِّم الكثير من الأعمال الراقية والجميلة، وأبرز مثال على ذلك quot;آخر خبرquot; وquot;باب إدريسquot; اللذان قدِّما في رمضان، إذ أبعدا المشاهد اللبناني عن متابعة الدراما التركيَّة والمكسيكيَّة، وتابعوا ما هو متعلِّق بثقافتهم القوميَّة والوطنيَّة والإجتماعيَّة.

بمناسبة ذكرك لشركة quot;مروى غروبquot;، أهي تحتكر جويل داغر؟
لا يمكنني القول إنَّه إحتكار، لأنَّه وببساطة الأعمال الَّتي تقدَّم لي لم تعجبني، وما أعجبني قدَّمته مع quot;مروى غروبquot;.

كلمة أخيرة
أتمنى أنّْ يكون quot;باب إدريسquot; قد نال إعجاب المشاهدين، وأنّْ تتقدَّم الدراما اللبنانيَّة، وأنّْ نتمكَّن من تصديرها جميعها خارجيًّا، إسوةً بـquot;سارةquot;، وquot;أجيالquot;، وquot;آخر خبرquot;، فنحن لدينا كتَّاب ومخرجون وممثلون أقوياء، ويجب أن نعكس بيئتنا وتاريخنا وواقعنا، وأن نتمسك بهم.