لم يمض على برنامج quot; Arab Idolquot; سوى حلقتين وبدأ المشاهدون وأعضاء شبكات التواصل الإجتماعي في تقييم أداء الفنانة أحلام، والفنان راغب علامة، والموزع حسن الشافعي.


الرياض: انقسمت الآراء بين مؤيدٍ ومعارض لبعض التصرفات الصادرة من أعضاء لحنة تحكيم برنامج quot;أراب أيدولquot;، فالبعض وصفهم بالقسوة الشديدة والمبالغ فيها على بعض المواهب الجديدة، بينما أثنى البعض على قدرتهم على تحمل بعض الأصوات التي لم تكن مؤهلة لدخول البرنامج من الأساس.

ومن اعترض على أداء لجنة التحكيم واعتبرها قاسية وغير موفقة، استدل بالعديد من المواقف التي قام بها أعضاء اللجنة، ومنهم الموزع حسن الشافعي، فعند دخول متسابقة جميلة الملامح للاستديو وقبل شروعها في الغناء وجه إليها سؤالًا وقال: quot;هل تمتلكين صوتًا جميلًا أم أنك هيفاء الثانية؟quot; وفي جملته اهانة للفنانة والمشتركة على حد سواء، فهذا الأخير شكك في أنها ستغني لتعرض جسدها قبل حتى أن يسمع صوتها،أما هيفاء فاعتبرها المثال الذي يضرب عندما يتم الحديث عن جسد بلا صوت.

كذلك امعن راغب في قسوته فقال لأحد المشتركين على خلفية غنائه (عاللي جرى) quot;لقد اخترت أسوأ أغنيةquot;، في إهانة منه إلى تراث عربي غنته علياء التونسية قبل سنوات وغناه بعدها أكبر الأصوات العربية، كما أنه يغضب عندما ينشز أحد المشتركين ويسأله بقسوة quot;من اقنعك أن صوتك جميلquot;، ثم يصرخ بإحدى المشتركات بعد ان يسكتها quot;أنت يا ابنتي لست موهوبة اطلاقاً لا تغني إتجهي إلى التمثيلquot;، وكأن التمثيل بات مجال الفاشلين في الغناء.

ثم يقطب راغب جبينه ويستمع إلى مشترك يسكته بغضب، وما أن يدير المشترك ظهره، حتى يبدأ راغب بانتقاده بقسوة وتنقل الكاميرا ثراثرات أعضاء اللجنة الجانبية بما فيها من تجريح.

اما أحلام ، فكانت قاسية في الحلقة الثانية، وأنهالت تعنيفاً على مشترك لم يغنِ اغنيتها بشكل سليم، وكانت تشارك راغب قسوته من دون الأخذ في عين الإعتبار أن المشترك يغني للمرة الاولى، وصرحت أحلام بأنها ستكون كـquot;سيمون كويلquot;، نسبة لحكم النسخة الأميركية من البرنامج المعروف بصلابته ونقده اللاذع في البرنامج، وقد كانت.

أما من أثنى على أداء الحكام خلال الحلقات الأولى من البرنامج أستعان بالنماذج المستفزة من بعض المتسابقين ولعل أشهرهم الآن الأردني أسعد الأسعد الذي وقف أمام اللجنة مرتديا بنطالاً قصيرًا وقميص ويلف حول وسطه حافظة، بينما يحمل كاسيت مدعيًا إجادته الغناء وأعمال التصميم والديكور حيث قال: quot;أنا اسمي على فيسبوك شمس الأسعد نسبة إلى أختي (نجوى كرم)، حنيني فلسطيني، قلبي أردني روحي لبنانية، أحب الكويت، أنا خريج جرافيك ديزاين، أنا ملك بمكاني، عندي صفحة على فيسبوك، بها 55 ألف شخص، أنا من أشطر المصممين على فيسبوك، وأتحدى، لا يوجد أحد يعمل تصميم أحلى منيquot;، مضيفا quot;فارسي الفارس عاصي الحلاني هذا أخي الكبير، وديع الصافي جدي تاج راسي، كيف بدي أحكي عن أختي نجوى كرم، معين شريف ابن عمي وروحي ووليفي، جورج وسوف )أبو وديع) سلطان الطرب عمي، لا يوجد فنان في الوطن العربي لا أعرفه، إذا أنا مغرور، لكن غروري يليق ليquot;.

وبعد أن أنهى كلامه، بدأ بغناء quot;عندك بحرية،. يا أبو خالد، والله والبحر كويس يا ريسquot;، ثم انتقل إلى موال آخر، غناه بصوت سيء للغاية، لدرجة أن الشافعي لم يتمالك نفسه وقال quot;خلاص يا حبيبي، خلاصquot;، أما أحلام فقالت له quot;في إيهquot; ولكن أسعد لم يسكت، وهنا انفعل الشافعي بشدة، وطرق على الطاولة التي أمامه، وحينما لم يفلح أحد من أعضاء اللجنة في إسكاته، بدأوا جميعا في الضحك.

وعندما فرغ أسعد أخيرًا من الغناء اتجه إلى اللجنة وأعطى أحلام ورقة وقال لها: quot;أعطيها لأختي نجوى كرم وقولي لها أسعد الأسعد يسلم عليكquot;، بينما أعطى راغب علامة صورة أخرى له، ولم تنتهِ هذه المأساة إلا حينما قال له راغب ساخرا: quot;موهبتك أكثر بكثير من أنك تكون بهذا البرنامج لذلك سنعطيك الفرصة لتكون ببرنامج عالمي وأنا أحكي بأسمائنا الثلاثة سنقول لا فأنت مكانك ليس هناquot;، وهنا انصرف أسعد.

ووصل عدد متابعي مقطع الفيديو الذي يظهر فيه أسعد الأسعد إلى ما يقارب 33 ألف وخمسمائة مشاهد، كما أصبح الفيديو مادة يعرضها مشتركي quot;الفيسبوكquot; على صفحاتهم تاركين تعليقاتهم عليه، بعد أن كان مشتركي الفيسبوك في الأردن منشغلين في الملف السوري والدوري الاسباني، وأنشأت عشرات الصفحات المتضاربة بين كارهي ومحبي الشاب أسعد الأسعد.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل فجرت المتسابقة شريفة نوبة من الضحك بين أعضاء لجنة التحكيم بعدما اكتشفوا أنها تدون كلمات الأغاني في دفترٍ خاص بها وعندما طلب راغب علامة الدفتر منها لم تتوقف واستمرت في الغناء حتى أكتشفوا أنها قد دونت كلمات الأغاني على ذراعها، وعلى الرغم من إجماعهم بأن شريفة لا تصلح للتأهل إلا أنهم أشادوا بخفة دمها ووقعوا quot;أوتوغرافquot; على دفترها المزعوم.