كرِّمت الفنانة المصريَّة، نبيلة عبيد، في مهرجان المونودراما في الإمارات بإعتبارها ضيفته، وتحدَّثت عن حياتها الفنِّيَّة والشَّخصيَّة على هامش ذلك.


دبي: أعربت الفنانة المصرية، نبيلة عبيد، خلال مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما في دورته الخامسة 2012، عن ندمها لأنها لم تتزوج ولم ترزق بأطفال، مشيرة أن الاطفال كانوا حلم والدتها التي رحلت من دون أن تراهم قبل عدة سنوات، وذلك خلال الندوة الخاصة التي أعدت لها، وتم تكريمها بوصفها ضيفة المهرجان لهذا العام في قاعة quot;حجرquot; بفندق لو ميريديان شاطىء العقة.

وتحدثت عبيد خلال الندوة التي أدارها المسرحي علي المهدي، عن تجربتها الفنية التي قدمت خلالها 86 فيلماً سينمائياً، وما يقارب السبع مسرحيات، وعملين تلفزيونيين، وقالت في حديثها أنها ما كانت لتحقق النجومية التي وصلت إليها الآن لولا سببين أساسيين، أولهما طبيعتها الشخصية التي لا تقبل الفشل وتميل نحو التحدي والمنافسة، وثانيهما وجود والدتها الى جانبها وتشجيعها لها في أوقات الضعف والتعب.

وروت للحضور تفاصيل مشوارها الفني الذي استمر لأكثر من 40 عاماً والذي بدأته بفيلم quot;رابعة العدويةquot; كبطولة مطلقة من إخراج نيازي مصطفى، بعد أن كان المخرج عاطف سالم قد قدمها للسينما بدور صغير، وأكدت أنه أحد أهم وأصعب الأدوار التي أسندت اليها طوال مسيرتها الفنية وقالت: quot;أفخر بهذا الدور الذي ما زال حتى الآن في أذهان الناس وأسعد عندما أشاهد مشاهد منه في المناسبات الدينية quot;.

ورأت أن وقوفها أمام عمر الشريف بعد نجاح quot;رابعة العدويةquot; ساهم في اطلاقها كنجمة في مصر، إلا أن عملها بعد ذلك خارج مصر في أفلام في بيروت، وتركيا، ونيجيريا، والتي لم تكن على مستوى الفيلم المصري حينذاك اضافة إلى غيابها عن مصر، أدى ذلك إلى انحسار نجوميتها حسب قولها مما جعلها تعود إلى مصر وتأخذ قراراً لم تخلفه حتى الآن، وهو ألا تعمل إلا داخل مصر.

هنا كان لا بد من العمل مجدداً لتعيد مكانتها كنجمة من نجمات الصف الأول، كماجدة التي كانت إحدى أهم منافساتها، وقالت نبيلة عبيد في هذا السياق: quot;كنت أراقب أعمالها وكانت مثلي الأعلى في العمل، فكلما أنجزت ماجدة فيلمًا كنت أفكر كثيرًا في الفيلم الذي سأنجزه، وكان لذلك فضلاً في إصراري على العمل في تلك الفترةquot;.

وعملت بعدها مع كبار المخرجين كأشرف فهمي وصلاح أبو سيف وغيرهما، حتى تعرفت على الكاتب إحسان عبد القدوس عن طريق المنتج رمسيس نجيب لتبدأ إدمانها على قصصه ورواياته من quot;أيام الحلالquot;، وquot;الراقصة والطبالquot; وquot;الراقصة والسياسيquot; وquot;العذراء والشعر الأبيضquot;، والكثير من الأفلام حيث شكل كل فيلم علامة استثنائية في حياتها الفنية على حد تعبيرها، وكان الاصرار والقلق والتعب والمنافسة هي سمة حياتها الفنية.

لتختتم حديثها قبل أن تقام مراسم تكريمها قائلة: quot;إن المهم لأي إنسان أن يعرف كيف يصنع مكانة لاسمه، وأن يحافظ عليها دائمًا من خلال إجادته للعمل، وقد أحببت عملي بلا حدود فأعطاني أكثر مما تمنيت وهذه نصيحة للأجيال الشابة التي أتمنى منها ألا تتعجل الوصول بل عليها اكتساب الخبرات والتعرف على تجارب الحياة قبله.

وختم الندوة الاحتفائية مدير المهرجان محمد سيف الأفخم حيث قدم للفنانة نبيلة عبيد درع المهرجان وشكر حضورها.