تستعد الفنانة المغربيَّة، خيرة أفراز، لإصدار ألبومها الثالث الذي سيتضمن أغانٍ دينيَّة، وأخرى من فن الحضرة الشفشاونية.


الرباط: كشفت الفنانة، خيرة أفزاز، أنها تستعد لإصدار ألبومها الثالث والذي يتضمن أغاني جديدةمنها أغنية quot;يا الله نقيم زيارة يحضر فيها النبي سيدي رسول اللهquot;، والتي سبق لها أن أدتها رفقة مجموعتها النسوية بالمهرجان الوطني لفن عسياوة بمكناس الذي أقيم في شباط الماضي.

ويتضمن الألبوم الثالث للفنانة خيرة ومجموعتها النسويةنفحات جديدة، وأغاني من ألحان رائدات في فن الحضرة الشفشاونية من دون أن تكشف مزيدًا من التفاصيل عن هذا العمل الفني الجديد.

وقالت الفنانة المغربية خيرة في مقابلة خاصة مع quot;إيلافquot;ردًاعلى سؤال حول تركيزها على أداء أغاني تركز على الأذكار والسماع الصوفي، أنه لا يمكنها الخروج عن دائرة الأذكار والقصائد التي تستعمل في فن quot;الحضرةquot; الذي يروج بكثرة في مدينة شفشاون المغربية حفاظًا على الطابع الأصلي لهذا الفن النسوي، مشيرة الى أن الآلات المستعملة في هذا الفن هي آلات تراثية كانت تسعملها أيضًا رائدات في فن الحضرة الشفشاونية منذ القدم، مؤكدة أن مجموعتها النسوية لن تجرؤ على إدخال آلات موسيقية دخيلة على هذا الفن محافظة على هويته الأصيلة.

أما عن دلالات ارتداء الفنانات بمجموعتها الفنية للباس تقليدي، فقالت الفناة خيرة إن هذا اللباس هو السمة الأساسية لفن الحضرة النسوية، إضافة الى كونه موروث ثقافي حيث كانت النساء ترتدينه في المناسبات الدينية مثل مولدالرسول، والمناسبات الأخرى بحيث كن يتزين بهذا اللباسالثقافي ويجتمعن ويؤدين وصلات إنشادية مع بعضهن مبتهجات ومسرورات.

يذكر أن الفنانة المغربية خيرة المعروفة في الأوساط الفنية في شمال المغرب، هي التي نشأت في أسرة فنية حيث كان والدهاالمرحوم الحاج المفضل أفزاز مقدم للزاوية القادرية بشفشاون لمدة تزيد عن 30 سنة وكان من الذاكرين المسمعين بالزاوية القادرية، إضافة إلى زاوية سيدي المفضل أزيات وهو ما جعل الفنانة خيرة أفزاز تندمج في علم الفن المديح والسماع الصوفي والموسيقى الأندلسية، ثم ولجت بعدها المعهد الموسيقي بشفشاون حيث تلقت تكوينها في مجال الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الأندلسية ومن هنا جاءت فكرة تبني الموروث الثقافي والفني لفن الحضرة الشفشاونيةوإخراج هذا الفن العريق من داخل البيوت والزوايا الصوفية الى الجمهور المغربي.