إنضمت نجمة فيلم quot;شكسبير عاشقًاquot; الى الطاقم الفني الخاص بفيلم quot;33 يومًاquot;، الذي يتناول الفترة التي أنجز بيكاسو خلالها لوحة quot;غيرنيكاquot;.
نيويورك: عُرف عن بابلو بيكاسو أنه هام بحب المصورة الفرنسية، دورا مار، على مدى عقد من الزمن، وخلال هذه السنوات كان مبدع جدارية quot;غيرنيكاquot;، ما بين مد وجزر في علاقته معها، إذ كان يحبها تارة، ويكرهها تارة أخرى، وفي اليوم الذي هجر بيكاسو دورا مار، إعتكفت الحياة بعده، وهي القائلة: quot;ليس لي بعد بيكاسو سوى الربquot;، وكانت مار، حبيبة وملهمة بيكاسو تقوم بتصويره، عندما كان مشغولاً برسم quot;غيرنيكاquot;.
وأُطلق على الفيلم الذي ستشارك فيه النجمة الأميركية، غوينيث بالترو، اسمquot;33 يوماًquot;، بالنظر إلى طلب حكومة الجمهورية لإنجاز جدارية تجسّد القصف الوحشي لمدينة quot;غيرنيكاquot; الإسبانية، خلال فترة قضاها الفنان مع ريشته وحبيبته.
وسيبدأ المخرج كارلوس ساورا بعملية تصوير الفيلم في أغسطس/ آب المقبل، حيث يتناول فيه المراحل التي مرت خلالها اللوحة التي ترمز الى وحشية وبشاعة الحرب، حتى تاريخ الإنتهاء منها، وما رافقها من أحداث عاشها بيكاسو برفقة عشيقته دورا مار.
وكان الممثل أنطونيو بانديراس، الذي كان يقيم في الحي ذاته الذي سكن فيه بيكاسو في مدينة ملقا الإسبانية، قد اقترح على المخرج أن تؤدي غوينيث بالترو دور المصورة الفرنسية في الفيلم.
وكانت quot;آيديم 4quot;، وهي الجهة التي ستقوم بمهمة إنتاج الفيلم، قد استلمت من وزارة الثقافة مبلغاً قدره 411.000 يورو، للسير قدماً في المشروع السينمائي الذي كتب السيناريو له إلياس كيريخيتا، وبلغت ميزانيته 2.6 مليون يورو،أما مهمة تصويره فقد إضطلع بها فيتوريو ستورارو، المعروف بتصويره أحداث فيلم quot;آبوكاليبس ناوquot;، وquot;ذا لاست تانغو إن باريسquot;، حيث إشتغل ساورا معه في خمس مناسبات سابقة.
أما غوينيث بالترو، الفائزة بجائزة أوسكار، كأفضل ممثلة عن دورها المتميّز في فيلم quot;شكسبير عاشقاًquot;، فلا يبدو أنها ستواجه أية صعوباتمع فريق العمل الإسباني في quot;أوسكاديquot;، لأنها تتقن اللغة الإسبانية تماماً، منذ أن أقامت بصفة طالبة في حي quot;تالافيرا دي لا ريناquot; في طليطلة الإسبانية، وأثناء تجسيدها شخصية دورا مار ستقوم بتصوير بيكاسو، الذي كان قد وضع حداً لشكوكها حول كيفية نقل أحداث القصف البربري لمدينة quot;غيرنيكاquot;، الى لوحة جدارية عظيمة.
التعليقات