دقت أخصائية سعودية في مجال الوقاية من مرض السكري ناقوس الخطر في مجتمعها قائلة إن سبب ارتفاع نسبة المصابين بالمرض في المجتمع السعودي يعود إلى غياب الوعي الصحي للوقاية منه، مؤكدة أن نسبة الإصابة به سترتفع خلال الخمسة أعوام القادمة إلى 50% من عدد السكان.
جدة: لا يزال مرض السكري هو مرض العصر الأكثر انتشارا في السعودية والخليج ومرشح لارتفاع عدد المصابين به خصوصا من فئة الأطفال. رئيسة قسم التثقيف الصحي بمدينة الملك فهد الطبية وعضو لجنة تنظيم فعاليات اليوم العالمي للتثقيف بمرض السكري نوف العيسى أكدت في تصريح خاص لـ quot;إيلافquot; بأن نسبة المصابين تجاوزت حدود 25 %.
وقالت العيسى أن النسبة ترتفع كل عام وهي مرشحة للوصول إلى حدود الـ(50%)، معللة ذلك لعدم الوعي الصحي حول كيفية تجنب الإصابة بهذا المرض إضافة إلى السمنة المفرطة التي باتت بحد ذاتها مرض خطير يجب تفاديه؛ مشيرة إلى ان الإفراط في تناول الوجبات السريعة وعدم الحركة وممارسة الرياضة اليومية سيتسبب بزيادة كبرى في أعداد المصابين به.
وأوضحت العيسى أن القلق الأكبر لدى المختصين في محاربة هذا المرض هو في ازدياد عدد الإصابة به بين الأطفال مقارنة بالبالغين من الجنسين، وألقت العيسى اللوم على البعض من الآباء معتبرة أنهم هم السبب في ذلك لقتلهم حراك الطفولة والتسلية والرياضة، مطالبة المعلمين والمربين بتوجيه النصائح الطبية للأطفال وتوعيتهم بخطورة هذا المرض خصوصا في سنينهم الأولى التي تجذب النصح والتوجيه.
وقالت العيسى أن quot;سكرquot; الطفولة مرشح لمرافقة المريض طوال عمره مثله مثل سكر البالغين، وأضافت أن بعضا من السيدات الحوامل يبدأ معهن مرض السكري مع أول أشهر الحمل ويبقى معهن حتى مرحلة الولادة في حالة كون المرأة متحكمة في نسبة السكريات بالجسم.
وأوضحت العيسى أن مرض السكري quot;مزمنquot; ولا علاج منه، لكن يمكن تداركه والتحكم في نسبة السكر في الدم كونه مرض يتضاعف يوماً بعد يوم ، وأضافت أن التحكم في علاجه يسهم بشكل كبير في تدارك أية أعراض جانبية أخرى ربما تظهر على القلب أو غيرها من أعضاء الجسم.
وتشير العديد من الإحصائيات إلى أن مرض السكري هو أساس للعديد من الأمراض أخطرها مرض الفشل الكلوي ومرض هشاشة العظام لدى النساء خصوصا. وأشارت الإحصائيات أيضا خلال العام 2009 إلى أن نسبة المصابين بالمرض في السعودية يتجاوز الـ(25%) محتلة الترتيب الثالث عالميا بنسبة انتشار المرض بين السكان بعد كل من قطر والإمارات.
التعليقات