أدى الرماد المتصاعد من بركان ميرابي في جزيرة جاوة إلى مقتل رضيع عمره ثلاثة أشهر.

_______________________________________________________

جاكرتا: دخل بركان ميرابي الواقع في جزيرة جاوة في حالة ثوران الثلاثاء، وقذف سحبًا ورمادًا بركانيًا، تسببت بمقتل رضيع عمره ثلاثة أشهر، غداة إجلاء حوالي 19 ألف شخص يعيشون على سفوحه.

وثار البركان، الذي يبلغ ارتفاعه 2914 مترًا بعيد غروب الشمس، فأثار حالة من الذعر بين السكان القاطنين على سفوحه المكتظة.

وقال سورونو المسؤول عن مراقبة البراكين في أندونيسيا لوكالة فرانس برس quot;سمعنا ثلاثة انفجارات في الساعة 18:00 (11:00 ت غ) أدت إلى قذف الرماد حتى ارتفاع 1.5 كلم مع سحب من البخارquot;.

في حين أوضح طبيب عبر التلفزيون المحلي أن رضيعًا أصيب باختناق بسبب استنشاق الرماد البركاني توفي، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه.

ويخشى أن ترتفع الحصيلة صباح الأربعاء لأن هناك أشخاصًا عالقين على السفح الجنوبي للجبل والطريق إلى المنطقة مقطوعة بسبب الأشجار التي سقطت بعد ثوران البركان، كما قال مسعف قام بنقل امرأة أصيبت بحروق إلى مستشفى في يوجياكارتا.

ويقع البركان في منطقة مكتظة في وسط جزيرة جاوة. وتهدد ثورة البركان أكثر من مليون شخص في حال قذف الحمم والأوحال الساخنة. وكانت السلطات رفعت مستوى الإنذار إلى حده الأقصى الاثنين تحسبًا، والتزم آلاف من السكان الـ19 ألفًا الذين يعيشون ضمن مسافة 10 كلم حول الفوهة، الأمر بالرحيل. ومعظم من تركوا المنطقة هم من النساء والأطفال والمسنين الذين نقلوا إلى مراكز اجتماعية أو تم إيواؤهم تحت خيم.

في المقابل، عاد عدد كبير من الرجال، معظمهم من المزارعين، إلى منازلهم أو رفضوا المغادرة الثلاثاء للاهتمام بمواشيهم ومزروعاتهم. والبركان الذي يبعد 26 كلم شمال مدينة يوجياكارتا الكبيرة، هو الأنشط بين البراكين النشطة في أندونيسيا، ويثور مرة واحدة كل أربع إلى خمس سنوات.

وتعود حالة ثورانه الأخيرة إلى حزيران/يونيو 2006، عندما خلف قتيلين. وقال سورونو إن الثوران الحالي أقوى من ثوران 2006 فقد قذف البركان البخار والرماد لمسافة بعيدة على مدى ساعتين.