تظهر دراسة جديدة أن خمس الحيوانات ذوات العمودي الفقري مهددة بالانقراض بسبب الصيد.


لندن: يحدث حاليًا انقراض سريع للقردة من فصيلة quot;أورانج-اوتانquot; في بورنيو بسبب أعمال الصيد وبناء السدود وتحويل الغابات للزراعة. وهذه الفصيلة التي تعتبر الأذكى في عالم القردة أضيفت الآن إلى قائمة الفصائلالحيوانية المعرضة للانقراض. حيث يقدر العلماء عددها بخمس الحيوانات الفقرية الموجودة على كوكب الأرض.

ونشرت هذه الدراسة في مجلة quot;ساينسquot; العلمية تحت عنوان quot;التطور المفقودquot; وشارك في إعدادها أكثر من 100 عالم بارز في العالم في مجال علم الحيوانات، حيث وجدوا أن حيوانات تنتمي إلى اللبائن والزواحف والطيور وهناك حيوانات برمائية وأنواع كثير من الاسماك قد تقلص عددها خلال الأربعين سنة الماضية بمعدل 30%.

وهناك عوامل عديدة شاركت في هذا التقلص الهائل لعدد الحيوانات الفقرية على الأرض منها تحويل الغابات إلى أراض زراعية وتزايد عدد السكان والتلوث وتأثير غزو فصائل حيوانية لمناطق أخرى.

وحسبما ذكرت صحيفة الغارديان اللندنية فإن أسوأ انقراض وقع في أستراليا ومنطقة الانديز في أميركا اللاتينية حيث تحدث أعمال الصيد وتحويل الغابات إلى مزارع بشكل كبير. وقال البيئوي الأميركي البروفسور ادوارد أو ويلسون إن quot;عددا متنوعا من الحيوانات ذوات العمود الفقري قد انقرضت. وهذه قفزة كبيرة نحو إبادتهاquot;.

وإذا كانت استراتيجيات الحماية قد فشلت لقلب تضاؤل الحياة البرية وأنظمة التوازن البيئوي فإن مؤلفي هذه الدراسة يقولون إن الوضع سيكون أسوأ بكثير لو تكن هناك محميات وبرامج لصيانة احتياطيات الطبيعة. فإجراءات كهذه ساعدت على إنقاذ 64 فصيلة من الانقراض وهذا يشمل عددا كان موشكا على الانقراض مثل الفرس المنغولي وطائر الكوندور في كاليفورنيا.

لكن الضغط على الحياة البرية يفوق الجهود المبذولة في توفير المحميات. ولم تتحقق أي من الأهداف التي رسمتها الأمم المتحدة في الماضي كي تتحقق هذا العام. وقدرت دراسة أشرفت عليها الأمم المتحدة أم مقدار الخسائر الناجمة عن فقدان ما في الطبيعة من ثروات طبيعية يصل إلى 2- 5 تريليون دولار سنويا، وهذا يحدث خصوصا في المناطق الأكثر فقرا من العالم.