تكرر منظر الخراف النافقة التي تلقيها السفن العابرة قرب المحميات جنوب سيناء بمصر مما يتسسبب بتلوث المياه والبيئة.

فتحي الشيخ من القاهرة: بينما كان محمد رمضان مدرب غوص يستعد للنزول مع السياح الالمان للغوص في مضيق تيران فيمحمية راس محمد بمحافظة جنوب سيناء بمصر لمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة شاهدبعض الاجسام الطافية التي تقترب منلنشه ، سارع رمضان بالاقتراب منأحدها ليعرف ما هذا الجسم، خاصة انه عضو بأحدى جمعيات حماية البيئة بتلك المنطقةليجده خروف ميت وقد انتفخت جثته،كان من المستحيل إكمال رحلة الغوص خاص بعد أن شاهد السياح مع محمد أكثر من خروف طافية جثته، وبالتالي كان إلغاء الرحلة وإبلاغ السلطات.

يعتبر مدير المحميات بسيناء محمد عبدالرحمن هذا البلاغ سببا لتكتشف ادارة المحميات بجنوب سيناء في مصرانتشار عدد من الخراف الميتة التي تخلصت منها أحد السفنعلى طول مسافة طويلة من شواطيء البحر الاحمر بمصر، وظهر ذلك حيث أن الخراف كان مثبت عليها علامات رقمية مما أشار إلى أن مصدرها أحد السفن المتخصصة فى نقل الخراف و المواشى حية منالتي يتم استيرادها من الخارج، ويؤكد عبدالرحمن لإيلاف انهفي اليوم الاول والثاني تمرصد33 خروفا ميتا بالمنطقة المحصورة بين غوص الجاكسون بمضيق تيران و خليج غزلانى بمحمية رأس محمد و تم جمعها و نقلها باستخدام اللنشات إلى شاطئ مركز مكافحة التلوث التابع لوزارة البيئة و من ثم نقلها بمعدات المركز إلى المدفن الصحى المحدد من محافظة جنوب سيناء بسيارات المخلفات التابعة للمحافظة، هذا بخلاف عدد من البلاغات من بعض الفنادق ومراكز الغوص بمشاهدة جثث خراف طافية .
كان لابد من العثور على السفينة التي قامتبإلقاء تلك الخراف في المياه ، حيث تم الاستعلام من هيئات موانيء البحر الأحمر الخاصة عن بيانات السفن المتخصصة في مجال نقل الحيوانات الحية وأفادت الهيئة كما صرح مصدر بوزارة البيئة المصرية بعبور السفينة quot;بدر 3quot; مضيق تيران متجه شمالا لميناء العقبة بتاريخ 17 / 9/2010، وعودتها متجهة إلى ميناء جدة السعودى صباح يوم الأربعاء الموافق 22/9/2010، ومغادرتها لميناء جدة جنوبا للمحيط الهندى ,و أن السفينة مملوكة لشركة quot;رشيد فارس انتربريزquot; الأسترالية وحاملة لعلم quot;الباهاماquot;.
كانت هذه بداية الخيط ليظهر بعد ذلك عدة مفاجأت كان أولاها ان السفينة المذكورة صدر بشأنها العديد من تقارير الجهات الدولية المعنية بالرفق بالحيوان بسبب ارتفاع معدلات نفوق الحيوانات أثناء التحميل و النقل و التفريغ بمواني الوصول و عدم معرفة طقم تشغيل السفينة بالمتطلبات الفنية الخاصة برعاية الحيوان و إدارة هذا النشاط ،وأن السفينة كانت تحمل عدد36263 من الخراف وكانت قادمة من جورجيا متجهة إلى ميناء جدة السعودي لتسليم شحنتها لحساب البنك السعودي الفرنسي، إلا أنه لأسباب مجهولة نفق عدد من الخراف، فقام المسؤولون عن السفينة بإلقاء حمولتهم من الخراف النافقة فى المياة الأقليمية المصرية وتلويث البيئة البحرية.
وفي هذا السياقصرح مدير المحميات بسيناء أن وزارة البيئة المصرية سوف تتخذ كافة الإجراءات القانونية لمطالبة السفينة المتسببة فى الحادث بالتعويضات وفقاً للاضرار البيئية التى سببتها بخلاف قيمة التخلص والدفن الامن للخراف ،ونوه إلى انه منذ سنوات كانت هناك سيفنة تسببت في كسر بعض الشعاب المرجانية وتم تغريمها مبلغ 6ملايين دولار .
ومن جانب آخر أكد استاذ الاحياء بجامعة القاهرةاشرف محمود أنه لن تحدث مشاكل بيئية على المدي الطويل وانه بمجرد تحلل الاجسام الموجودة بالبحر لن يكون لها أثر يذكر مؤكدا أن هذه اجسام هذه الحيوانات مثل اجسام الأسماك التي تموت يوميا، والكائنات البحرية الاخري كفيلة بال تغذية عليها وعدم وجود اثر لها بعد ذلك في مياه البحرالاحمرولن تسبب أي مشاكل بيئية .