طلال سلامة من برن: يعاني مرضى السرطان، الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي ، من آثار جانبية مزعجة كما الطفح الجلدي وترقق الجلد وتقشره والحكة وانتفاج الوجه أو احمراره. في الواقع، فان هذه العوارض الجانبية تسجل لدى خضوع المرضى للعلاج الكيميائي الذي يعتمد على دواء quot;سيتوكسيمابquot; (Cetuximab) وهو جسم مضاد، أحادي النواة، يُستعمل لعلاج سرطانات الرأس والرقبة والقولون المستقيم.

اليوم، تعتمد المستشفيات الأوروبية والسويسرية مرهم جديد(لوسيون) مصنوع من فيتامين quot;ك 1quot; (k1) قادر على محاصرة الالتهابات في الجسم اضافة الى ترميم الأضرار الجلدية.

ويشير الباحثون في مستشفى لوزان أن 60 الى 80 في المئة من المرضى الذين يخضعون للعلاج بواسطة دواء سيتوكسيماب يعانون من الانزعاج المستمر. وغالباً ما يعمل الأطباء على تخفيف جرعة هذا الدواء لدى 5 الى 20 في المئة منهم. في بعض الحالات، يترك المريض العلاج المضاد للسرطان، بموافقة الطبيب، لكونه غير قادر على مواصلة تحمل آثاره الجانبية.
أما المرهم، الذي يوزع مجاناً في المستشفيات، فيعتبر الحل القاطع لمشاكل الجلد، التي كانت عائقاً هاماً أمام الأطباء، لكونه لعب دوراً مباشراً في ضعضعة نمط حياة المرضى. يذكر أن العلاج بدواء سيتوكسيماب مخصص للمرضى المصابين بسرطانات الرأس والرقبة والقولون، في مرحلتها الانبثاثية أي حين تبدأ بالانتشار في مناطق أخرى بالجسم.

في ما يتعلق بالمرهم، الغني بفيتامين quot;ك 1quot; فانه مضاد للجين (Egrf) أي الجين المستقبل لعامل نمو البشرة الذي يتمتع بأنشطة تتداخل مع التكاثر الطبيعي لخلايا الجلد. ما يسبب مشاكل جلدية، تتراوح حدتها وفق الحالة الصحية لكل مريض.