أشرف أبوجلالة من القاهرة: في كشف لافت من نوعه، وجدت دراسة أميركية حديثة أن مادة السيروتونين، وهي المادة الكيميائية التي يفرزها الدماغ ويُعرَف عنها دورها في المساعدة على تنظيم العاطفة والمزاج والنوم، ربما تحظى كذلك بخواص يمكنها المساعدة في مكافحة داء البول السكري.

وتُقدِّم النتائج التي توصل إليها باحثون في هذا السياق بجامعة تكساس جنوب غرب المركز الطبي في دالاس تفسيراً محتملاً للأسباب التي يوصف بموجبها للأفراد أنواعاً معينة من الأدوية المضادة للذهان التي تؤثر على إشارات السيروتونين التي تواجه مشكلات في بعض الأحيان في أيضيتها، بما في ذلك زيادة الوزن والإصابة بداء البول السكري.

من جانبه، قال دكتور جويل إلميكيست، أستاذ الطب الباطني والصيدلة في بجامعة تكساس جنوب غرب المركز الطبي والباحث الرئيسي في الدراسة :quot; في دراستنا البحثية هذه، نقوم بوصف دورة في الدماغ ربما تُفَسِّر إجراءات مكافحة السكري الخاصة بإشارات مستقبلات السيروتونين. ويُبَيِّن لنا هذا الكشف أن العقارات التي تؤثر على عمل السيروتونين يمكن أن تحظى بتأثيرات مضادة للسكري بعيداً عن وزن الجسم والتغذيةquot;.

ورغم ذلك، فإنه لم يتضح إلى الآن أي من أنواع الخلايا العصبية في الدماغ التي تقوم بدور الوساطة في ما يتعلق بتأثيرات السيروتونين لتنظيم مستويات الجلوكوز، أو السكر في الدم. وبينما توصل الباحثون إلى تلك النتائج الهامة من خلال دراستهم التي أجروها على مجموعة من فئران التجارب، إلا أن البروفيسور إلميكيست عاود ليقول إن تلك النتائج تقدم أيضاً نظرة محتملة في مستوى الغلوكوز الموجود في الدم عند الانسان.