نهى احمد من سان خوسيه: خلال ثلاثة ايام ناقش المؤتمر السنوي للجمعية العالمية لابحاث العجز الجنسي وعقد في ريو دي جنيرو الابحاث والتطورات في مجال مكافحة العجز الجنسي، ويعد هذا المؤتمر من المؤتمرات المهمة للمتخصصين للاجابة على التساؤلات المتعلقة باسباب وطرق معالجة هذه الحالات.
وكما هو معروف فان العجز الجنسي يشكل هاجسًا وتحديًا كبيرًا لكل الذين يعانون منه من الذكور، لذا فلا عجب ان ينفق العالم سنويًا اكثر من 3 مليارات دولار لصنع العقاقير المساعدة. وينتشر العجز الجنسي ايضا في صفوف الشباب لكن بنسبة اقل من المتقدمين في السن، كما وانه ليس مشكلة الرجال بل والنساء ايضا.
وبحسب مداخلة البروفسور فريدريكو زيلار من الارجنتين فان النوع الرئيسي للعجز الجنسي هو عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب، وهناك خمسة عوامل اساسية لضمان عملية الانتصاب : عضو كامل وصحي وتوفر هورمونات معينة وخلايا عصبية واوعية لنقل الدم وقدرة على الاثارة وراحة النفس.
وتوجد انواع اخرى من العجز الجنسي مثل القذف المبكر وعدم القدرة على القذف ومرض او موت المنويات. لكن عدم الانتصاب هو النوع الرئيسي والاساسي، اي ان الانواع الاخرى اقل اهمية او لا توجد في غياب الانتصاب، لكن في الجانب الاخر ، فان غياب الانتصاب لا يعني quot; عجزا جنسيا كاملاquot; لان الطب الحديث اصبح قادرا على ايصال منويات الرجل الى بويضة المرأة بدون انتصاب بهدف الانجاب.
وفي مداخلته اضاف البروفسور التشيلي ماركو دومناغو الى العوامل السالفة اسباب اخرى للعجز الجنسي
السبب الاول: مرض الذكر العضوي، او مرض في المسالك البولية.
السبب الثاني: خلل في الشبكة العصبية التي تربط العضو بالمخ.
السبب الثالث: توقف او عرقلة ضخ الدم في العضو الذكري.
السبب الرابع: نقص الهورمونات لاسباب عضوية او نفسية.
السبب الخامس: الاصابة بالسكري وضغط الدم والكوليسترول.
السبب السادس : مرض البروستاتا، او عملية ازالتها.
السبب السابع : مرض الكلى او الكبد.
السبب الثامن: اصابة العمود الفقري.
السبب التاسع : مرض الغدد.
السبب العاشر: امراض نفسية.
وتحدث البروفسور التشيلي عن بعض هذه الاسباب منها الاسباب النفسية فقال ان هناك خلطا وسط عام الناس ووسط بعض الاطباء بين الاسباب العضوية والاسباب النفسية للعجز الجنسي، ويعتبر القلق اهمها، وهو نوعان. النوع بعيد المدى، مثل القلق على ما سيحدث غدا او في المستقبل البعيد. او القلق لاسباب مادية او عائلي او سياسية. ونوع فوري ، مثل القلق على العملية الجنسية التي يمارسها الرجل، او يريد ان يمارسها، وهذه حلقة مقفلة اي ان اي ذرة قلق ربما تبطيء الانتصاب، ثم يقلق الرجل على ذلك، ثم يبطيء الانتصاب اكثر، ثم يزيد القلق وهكذا دواليك. وهناك قلق له صلة بالعمر، اي ان الرجل يحس بان انتصاب العضو في الكبر اقل قوة منه عندما كان اصغر، وهذا الاحساس يسبب قلقا يزيد من القلق الاول.
وخلال المؤتمر استعرض اكثر من طبيب العلاجات المختلفة للعجز الجنسي، منها العلاج النفسي او عن طريق العقاقير مثل الفياغرا، لكن ترافق ذلك بالتحذير منه لان له عوارض جانبية مثل الصداع والاضطراب في المعدة. اضافة الى ادوية اخرى مثل فاردينافيل وسياليس وثبت نجاحها في اوروبا.
وهناك علاجات نفسية يمكن كما قال الكثير من المشاركين للزوجة ان تساهم فيها،حيث ثبت بناء على تجارب كلنيكية انها تستطيع بالمداعبة تحقيق الانتصاب لدى زوجها، لكن ذلك يعتمد على عمر الزوج، فكلما كبر في السن احتاج الى مداعبة اكثر، وهذا يعتمد ايضا على الزوجة وعلى مدى ثقافتها الجنسية.
اما العلاج الميكانيكي فيعني وضع العضو الذكر داخل انبوب، ثم شفط الهواء من الانبوب، مما يساعد على تدفق الدم في شرايين العضو الذكر، وعلى انتصابه.
ويلجأ حاليا الكثير من الرجال الى العملية الجراحية، وتكون بوضع انبوبة بلاستيكية ومضخة بلاستيكية داخل الذكر تتولى عملية الانتصاب والاضمحلال، بدلا من الاعتماد على الاوعية الدموية والعصبية، مع جهاز متصل للسيطرة على الانبوبة. وهذا شبيه بنقل اوعية دموية وعصبية جديدة من شخص الى شخص مصاب.
ويتوقع في المستقبل وضع انبوبة بلاستيكية داخل العضو الذكر والسيطرة عليها بواسطة جهاز يشبه الريموت كونترو الذي يستعمل لتغيير القنوات التلفزيونية.
وفيما يتعلق بالادوية فان الكثير من المصانع تعمل على تطويرها كي لا يكون لها اثار جانبية سلبية، اي اختفاء الاعراض الجانبية، ايضا سرعة الانتصاب بعد اخذ الدواء كي لا يتطلب ذلك اكثر من خمس دقائق او حتى دقيقة فالوقت حاليا يتعدى الخمس عشرة دقيقة.
التعليقات