يموِّل بيل غيتس أبحاثًا تهدف للحدّْ من أثار الإحتباس الحراري.

لندن: يموِّل الملياردير بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ابحاثا في تصميم آلات تشفط عشرة أطنان من ماء البحر في الثانية وترشها في الجو.وتهدف العملية الى تبييض مساحات شاسعة من الغيوم بحيث تستطيع ان تعكس اشعة الشمس بعيدًا عن سطح الأرض.

وافادت صحيفة التايمز في تقرير اليوم الثلاثاء ان العلماء البريطانيين والاميركيين المشاركين في البحث لا يعتزمون انتظار قواعد يقرها المجتمع الدولي لتطوير تكنولوجيا تغير المناخ عن سابق تخطيط.وهم يعتقدونأنَّ ضعف النتائج التي تمخضت عنها قمة كوبنهاغن المناخيَّة في كانون الأول الماضي يعني استمرار الانبعاثات الغازيَّة في الارتفاع بلا كابح وان العالم بحاجة ملحة الى استراتيجيَّة بديلة لحماية نفسه من ارتفاع حرارة الأرض.

وكان العلماء اقترحوا طرقًا عديدة لتبريد كوكب الأرض تسمى في مجملها quot;هندسة الأرضquot;. ومن هذه الطرق استخدام صواريخ تنشر ملايين المرايا في الغلاف الجوي واشجار اصطناعيَّة تمتص ثاني اوكسيد الكاربون من الهواء.ولكن غالبية هذه الطرق باهظة الكلفة الى حد يجعلها غير عمليَّة ولا يمكن تطبيقها إلا بعد عقود.

وتلقت مؤسسة سيلفر لايننينغ للابحاث في سان فرانسيسكو منحة من غيتس لتطوير آلات تحول ماء البحر الى جسيمات مجهريَّة قادرة على الارتفاع الى مستوى الغيوم.

وستعمل هذه العملية على تبييض الغيوم بزيادة عدد النويات، وستُجرى التجربة باستخدام عشر سفن و10 آلاف كيلومتر مربع من ماء المحيط،وقال رئيس فريق العلماء ارماند نوكرمانز ان تبييض الغيوم هو أفضل الأشكال الحميدة في مجال الهندسة الأرضيَّة لأن آثار العمليَّة في الوقت الذي يمكن ان تغير هطول الأمطار، ستزول ما أن تتوقف الآلات عن العمل.

انماط أخرى من الهندسة الأرضيَّة مثل محاكاة البراكين باستخدام طائرات ترش جسيمات من السلفات في الغلاف الجوي، ستكون لها آثار أطول أمدا بكثير على الاتجاهات المناخيَّة. وقال ستيفين سولتر الذي عمل بروفيسورا في التصميم الهندسي في جامعة ادنبرة ان لا حاجة للانتظار الى حين اعتماد ضوابط لأن الاختبارات لن تضيف مواد كيمياويَّة الى الجو.

ولكن السير ديفيد كنغ المستشار العلمي السابق للحكومة البريطانية قال ان التجارب التي يمكن ان تتخطى آثارها حدود الدولة تقتضي اعداد ضوابط دوليَّة. واضاف في تصريح لصحيفة التايمز انه لا يستطيع ان يتصور حلا بتطبيق الهندسة الأرضيَّة لا تكون له آثار غير مقصودة أو لا يكون باهظ الكلفة.