تقوم احدى الشركات العاملة في مجال انتاج الطاقة في السويس شرق مصر بالتعاون مع الجمعية الاكاديمية المصرية لتنمية البيئة بتطبيق تجربة لتحويل ثاني اكسيد الكربون إلى وقود حيوي يصلح لتشغيل السيارات والطائرات وتوليد الكهرباء طبقا لإحتياجات الجهة المنفذة.

فتحي الشيخ من القاهرة: الدكتور وحيد امام الاستاذ بكلية العلوم جامعة عين شمس رئيس الجمعية الاكاديمية يقول :إن السعي وراء هذا المشروع يأتي في اطار العمل على تخفيض التخلص من الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري ومنها ثاني اكسيدالكربون بشكل اساسي، لذلك كان التعاون بين الجمعية واحدي الشركات الخاصة من خلال تطبيق نظام يعتمد على اعادة استخدام ثاني اكسيد الكربون والغازات المصاحبة من عمليات الاحتراق ودفعها عن طريق أنابيب مجهزة لتنقيتها من الغازات الاخري التي تكون مصاحبة لها وكذلك تخفيض درجة حرارة الغاز، ثم يتم دفع الغاز النقي إلى أحواض تحتوي على أنواع معينة من الطحالب الخضراء ذات القدرة العالية على التكاثر حيث يتم فصل الزيوت عن هذه الطحالب بواسطة جهاز فصل للحصول على الوقود الحيوي منه ثم يعاد استخدام ما تبقى من أنسجة هذه الطحالب في إنتاج أعلاف لتغذية الحيوانات والاسماك وايضا يمكن استخدامها في إنتاج أنواع من المستحضرات الطبية المختلفةrlm;، rlm;مؤكداً انه يمكن الاستفادة في هذه المنظومة بالمياه الجوفية والمالحة والاكثر ملوحة اعتمادا على نوع الطحالب المستخدمة كما يمكن تربية هذه الطحالب في أحواض زجاجية رأسية في حالة عدم وجود مساحات أفقية طبقا لمساحة المصنع أو الشركةrlm;.


ويشير إلى أن التجربة العملية ودراسات الجدوي الخاصة بها أثبتت أن تكلفة تنقية الجو بهذه الطرق أرخص كثيرا جدا واكثر فاعلية من الطرق البديلة مثل زراعة الغابات أو إعادة معالجة الغازات بطرق كيمائية مؤكدا أن متوسط الدخل المادي المتوقع من هذه التقنية خلال السنة الاولي من تنفيذها يغطي رأس المال المستخدم في الاصول الثابتة ويحقق فائضا يتراوح بينrlm;20rlm; وrlm;30%rlm; من رأس المال ويتضاعف بنسبةrlm;100%rlm; في السنوات التالية لانه لا يحتاج إلى ضخ رؤوس أموال جديدة في الأصول والمواد المستخدمة، حيث ان الطحالب المستخدمة تعيد التكاثر بشكل يعوض المستخدم منها يوميا و وان المتر المكعب من المياه ينتج 800 جرام من الطحالب الجافة التي يستخرج منها الزيت.

ويرى أن هذا المشروع خطوة في الطريق الصحيح قائلا: نحن بدانا بالفعل في الانتاج وهناك مؤشرات على نجاح الفكرة منها تقديم بعض العروض من شركات امريكية لتسويق الفكرة، ومن خلال انناجنا لنوع من الزيت يمكن استخدامه كوقود حتى في مكوك فضاء تبعا لدرجة وجود ذرات كربون به، لهذا اعتبر الطحالب هي الحل الاول الذي سوف يتجه اليه العالم في الاعوام القادمة.