بدأت الشمس دورة نشاط جديدة ستؤدي إلى هبوب عواصف شمسية تهدد الأقمار الاصطناعية.

واشنطن: حذر مجموعة من العلماء من أن الشمس ستمطر الأرض بوابل من العواصف الشمسية خلال الأعوام الخمسة القادمة، حيث أن الشمس تمر الآن بفترة هدوء تليها فترة من النشاط الشديد.

وذكر موقع سبايس أن علماء متخصصين بالشمس يبحثون السبل الأفضل لحماية كوكب الأرض من أثر العواصف الشمسية.

وتهب العواصف الشمسية حين تشتعل البقع الشمسية وتنتج قنوات مشحونة بالجزيئات قد تضر بأنظمة الطاقة ويزيد نشاط الشمس كل 11 سنة.

وقال ريتشارد فيشر من وكالة الفضاء الأميركية ناسا إن الشمس تستيقظ من نوم عميق وفي السنوات القليلة المقبلة نتوقع أن نرى مستوى أعلى من النشاط الشمسي.

وحذر العلماء من أن أنظمة الملاحة والخدمات المالية واتصالات الراديو قد تتضرر جميعها بفعل نشاط الشمس إلا أنهم طمأنوا إلى إمكانية تفادي الأضرار بحال المعرفة المسبقة بهبوب العاصفة وإطفاء المحولات ووضع الأقمار الاصطناعية بحال الأمان.

ووضعت مركبات فضائية عند جهات متقابلة من الشمس تبث صوراً لـ90 في المئة من سطح النجمة لمراقبة نشاطها.

ويؤكد العلماء أن العواصف الشمسية أصابت الأرض خلال القرون الماضية غير أن أثرها لم يكن كبيراً على مرافق الحياة غير أن تكرار هذه العواصف ستكون له أثار سلبية على مختلف جوانب الحياة العصرية.

وأوضح العلماء أن العواصف الشمسية حدثت في القرن التاسع عشر حيث شوهدت أضواء تلك العواصف في المناطق الاستوائية وفي مصر ودول أميركا الجنوبية حتى أن عمال التلغراف أصيبوا بصعقات كهربائية جعلت بعضهم يفقد الوعي، كما أن حدوث العواصف الآن سيحدث آثاراً عميقة في قطاع الاتصالات في العالم.

وأكد البروفسور فرناندو دييجو الفيزيائي وعالم الفلك، أن هذه العواصف الشمسية لا تدعو إلى القلق لأن هذا النوع من النشاط الشمسي يؤثر في مناخ الأرض غير أن سكان الأرض محميون بسبب الغلاف الجوي المحيط بالكرة الأرضية.