كشفت وثيقة داخلية أن شركة بريتش بتروليومراهنت بمستقبلها على التنقيب في المناطق البحرية.

كشفت وثائق داخلية لشركة بريتش بتروليوم ـ بي بي ـ ان الشركة راهنت بمستقبلها على توسيع اعمال التنقيب عن النفط في المناطق البحرية قبل انفجار أحد آبارها متسببا في أسوأ كارثة بيئية تتعرض لها الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة الغارديان ان موقع بروبابليكا ProPublica الاستقصائي نشر وثيقة استراتيجية تاريخها آذار/مارس 2010، تقول بي بي فيها ان التوسع بأعمال التنقيب في المياه العميقة هو المضمار الأول لنموها على المدى البعيد.

وتلاحظ الصحيفة ان مهندسي بي بي كانوا وقت اعداد الوثيقة تحديدا يكافحون من أجل السيطرة على بئر ماكوندو في خليج المكسيك، الذي اكتسب سمعة بكون تشغيله عملية تحفها المخاطر.

وتقول الوثيقة الاستراتيجية ان بي بي تتقدم عالميا على منافساتها في انتاج النفط من المياه العميقة. وكان مسؤولون في شركات منافسة مثل شيفرون واكسون اعلنوا خلال جلسة استماع عقدها الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر اعلنوا انهم كانوا سيتخذون احتياطات أكبر على منصة الاستخراج المنكوبة في خليج المكسيك.

في غضون ذلك استمر الصراع على مستقبل التنقيب عن النفط في المناطق البحرية باعلان غرفة التجارة الاميركية التي تعتبر اكبر لوبي لقطاع المال والأعمال في الولايات المتحدة، انها ستصعد حملتها لدفع ادارة الرئيس باراك اوباما الى إلغاء الحظر المفروض على حفر آبار جديدة في خليج المكسيك. وقالت الغرفة ان قرار اوباما وقف المشاريع الجديدة ريثما يعاد النظر بضوابط السلامة، كانت له اضرار بالغة على اقتصاد المناطق المطلة على خليج المكسيك.

من جهة اخرى تجددت التكهنات حول مستقبل مدير بي بي التنفيذي توني هايورد بعدما نُقل عن وزير روسي انه يتوقع ان يقدم هايورد خلفه خلال اجتماع مقرر في موسكو.