لم تعد الطيور المهاجرة تفضل مصر لقضاء فترة من السنة كمحطة لها بسبب التلوث والجفاف.
فتحي الشيخ من القاهرة: أكد مجدي علام رئيس جهاز البيئة السابق في مصر أن ثلاثة أرباع المساحة التي كانت تعد محطات استقبال للطيور المهاجرة في مصر فقدت بسبب التلوث، وأشار علام إلى أن المناطق الرطبة والبحيرات الموجودة في مصر كلها تمثل محطات رئيسة للطيور المهاجرة، لكن مع نقص الاهتمام البيئي والصرف الزراعي والصحي فقدت تلك الطيور حوالىrlm;160rlm; محطة بمعدل ثلاثة أرباع المساحة المتاحة لها فنجد التجفيف الذي حدث وبشكل عشوائي لتلك البحيرات فعلى سبيل المثال بحيرة المنزلة فقدت حوالىrlm;50%rlm; من مساحتها كذلك نجد منطقة برج العرب حتى الساحل الشمالي تم فيها تقسيم بحيرة مريوط إلى نصفينrlm;50%rlm; على الجانب الأيمن وrlm;50%rlm; على الجانب الأيسر وتلوثت المنطقة الموجودة على الجانب الأيمن ووضعنا الأمل في أن يظل الجانب الأيسر كما هو لكن وصله التلوث ايضا، وهكذا ضرب التلوث الكثير من الاراضي الرطبة في مصر.
الدكتور كمال حسين أستاذ علم البيئة يرى أن هذه البحيرات أهم المحطات لاستقبال الطيور المهاجرة كاراضٍ رطبة، ومن ناحية حفاظها على ثروات مهمة جداً في البلد، يكفي أن نعرف حوالى ٤٠٠ نوع من الطيور تتركز في هذه البحيرات من إجمالي ٥٠٠ نوع موجودة في مصر، وأيضا يبلغ عدد الطيور التي تهاجر إلى مصر مليون طائر وتمثل أكثر من 300 نوع من الطيـور تستقر اغلبها في هذه المناطق.
و تعتمد هذه الطيور على الأراضى الرطبة في الحصول على الغذاء وتعتبر محطة للراحة بالنسبة لها وللتزود بالغذاء اللازم لتكملة رحلتها إلى جنوب ووسط افريقيا وهناك أنواع من هذه الطيور مهددة بالانقراض مثل صقر الجراد وأبو اليسر اسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوي الأحمر و مرعة الغلة والمرزة البغشاء والعقاب الملكي وعقاب سعفاء الكبرى.
ويتسبب ردم البحيرات أو تلوثها بضرر كبير جدا على هذه المحطات وخسارة مصر لهذا العدد منها، يمثل خسارة كبيرة لا تقدر.
التعليقات