تمكّن عدد من العلماء التغلب على الأعراض الجانبية المدمرة في معالجة الباركنسون.


لؤي محمد: هناك احتمال كبير في انطلاق بحث مهم لمعالجة مرض الباركنسون بعد تمكن عدد من العلماء التغلب على الأعراض الجانبية المدمرة في معالجته.

أظهر زرع الخلايا المأخوذة من الأجنة المجهضة تغيرًا في التأثير على الجهاز العصبي للمصابين بمرض الباركنسون حيث أدى ذلك إلى قلب المسار بدلا من استمرار التدهور إلى تحسن تدريجي له. وكان ذلك قد جرى للمرة الاولى خلال التسعينات من القرن الماضي لكن تم التخلي عن التجارب لأن النتائج لم تكن مثل ما هو متوقع.

ففي حين وجد بعض المرضى تحسنًا في الارتعاش والبطء والتصلب بعد العملية ظهرت عند بعضهم الآخر حركات غير إرادية تعرف باسم quot;دايسكينسياquot;.

وكانت الأعراض الجانبية لتلك العمليات خطيرة جدًا إلى الحد الذي أدى إلى إيقافها في عام 2001.

لكن باحثين بريطانيين أصبحوا اليوم مقتنعين أن مرض الـ quot;دايسكينسياquot; قابل للعلاج بواسطة العقاقير.

وقال الدكتور ماريوس بوليتيسquot; من جامعة رويال كوليج البريطانية،والذي قاد البحث، لمراسل صحيفة الديلي تلغراف إنه quot;بعد الإثارة الهائلة التي تحققت خلال التسعينات من إمكانية زرع الخلايا الجذعية نحن الآن نعيش نفس حالة الإثارة لهذا الاكتشاف القادر على فتح الباب للبحث في هذا المجال المهم مرة أخرىquot;.

وأضاف الدكتور بوليتيس إن مرض الدايسكينيسيا هو العرض الجانبي المشترك للأدوية المخصصة لعلاج الباركنسون لكن المرضى ظلوا يعانون من حركات أجسامهم بشكل غير إرادي عند توقفهم عن أخذ العقاقير.

وأجرت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة quot;ساينس ترانسلايشنال مدسينquot; الطبية مسحًا لدماغي شخصين يعانيان من مرض الباركنسون وهما مصابان بمرض الدايسكينيسيا أثر إجراء عملية جراحية لكل منهما.

ووجد الباحثون العاملون مع الدكتور بوليتيس أن سبب العرض الجانبي هذا كان وجود كمية تزيد عما هو مألوف من خلايا السيروتونين في النسيج المزروع. وهذا يمكن منعه من خلال استخدام الأدوية.

واقترح أعضاء الفريق الباحث القيام بإزالة خلايا السيروتونين هذه عن النسيج خلال إعدادهم للزرع وهم يأملون أن تبدأ التجارب قريبًا في هذا المجال.