تراقب المنظمات الأممية المعنية بالكوارث والشؤون الانسانية بمزيد من القلق الاوضاع في باكستان بعد ارتفاع عدد المشردين والمتضررين من كارثة الفيضانات الى أكثر من 10 ملايين شخص وسقوط ما لا يقل عن 1600 قتيل.
جنيف: قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان ان استمرار تساقط الأمطار الغزيرة في شمال غرب باكستان يؤدي الى اعاقة الجهود المبذولة لاصلاح البنى التحتية الأساسية وتأخير توزيع المواد الاغاثية وزيادة أعداد المشردين.
وتأخرت عمليات توزيع مواد اغاثة كانت مخططة في منطقة (نوشيرا) شمال غرب باكستان بسبب تجدد السيول التي سدت الطريق الواصل بين بيشاور ونوشيرا وادت السحب المنخفضة واستمرار تساقط الأمطار الغزيرة الى تعطيل حركة الطيران المستخدمة في نقل وتوزيع المعونات.
وتؤكد اللجنة وجود ما لا يقل عن نصف مليون شخص فقدوا منازلهم في اقليم (خيبر باختون خوا) مشيرة الى انهم يبحثون عن مأوى لهم في المباني العامة وتجمعات الخيام المرتجلة في الأماكن العالية وعلى طول الطرقات محاولين الابتعاد عن الأمطار.
ونقلت اللجنة عن مهندس المياه التابع لها في بيشاور ميكيلي أونغارو قوله quot;ان تواصل هطول الأمطار الغزيرة يعني استمرار زيادة الطلبات لايجاد المأوى مما دعا العديد من المهندسين والفنيين للانتشار في مناطق مختلفة لضخ المياه من المباني واعادة امدادات المياه للمجتمعات المحليةquot;.
ونشرت اللجنة معدات تنقية المياه للتخلص من تلوث جميع مصادر المياه في مدينة(ديرا اسماعيل خان) احدى مدن (خيبر باختون خوا) الأكثر تضررا من الفيضانات وضخ المياه من المدارس والمباني العامة والمنازل لتمكين المشردين من ايجاد مأوى لهم في تلك الأماكن.
من ناحيتها قالت منظمة الصحة العالمية اليوم ان الأمراض الثلاثة الرئيسة المبلغ عنها حتى الآن في باكستان هي الاسهال الحاد والجرب والالتهابات الحادة في الجهاز التنفسي.
وتتوقع المنظمة انتشار أمراض الاسهال خلال الايام القليلة المقبلة اذا لم يتم توفير المياه الصالحة للشرب مع الناس وعدم توفير البنية التحتية الصحية المناسبة بالسرعة الكافية.
وتفيد التقارير الواردة بأن 44 من المرافق الصحية تعرضت لأضرار جزئية أو انها دمرت مع وجود مخاطر فورية من تفشي الأمراض المعدية مثل الحصبة والتهاب السحايا.
كما تمثل الأمراض المنقولة مثل الملاريا وحمى الضنك أيضا خطرا على تفشي المرض في فترة تتراوح بين اسبوعين وثلاثة اسابيع في اعقاب الفيضانات الى جانب عدوى التيتانوس.
التعليقات