دمشق: ناقش الاجتماع الأول للجنة الوطنية العليا للعلاج الكيماوي إمكانية وضع بروتوكول موحد لاتباعه من قبل المشافي والمراكز المتخصصة الحكومية لعلاج مرضى السرطان على المستوى الوطني في سوريا.

ولفت الدكتور رضا سعيد وزير الصحة السوري إلى الأهمية التي توليها الوزارة للارتقاء بالواقع الصحي لمرضى السرطان من خلال إيجاد دليل يتضمن تدابير محددة يمكن اتباعها لعلاج مرضى السرطان بما في ذلك تحديد الأدوية بشكل تفصيلي وآلية صرفها مع الأخذ بعين الاعتبار الجدوى العلاجية لها مع تجنب الهدر او الإنفاق غير المدروس وذلك من خلال وضع شروط ومعايير لاستيراد أدوية السرطان أو تصنيعها محليا .

وأشار وزير الصحة إلى ضرورة توصيف المراكز المختصة بعلاج السرطان والكوادر الطبية والتمريضية العاملة فيها وآلية تأهيلها لافتا إلى سعي الوزارة لتوفير مستوى مناسب من العلاج والاهتمام لكافة مرضى السرطان وإعادة توزيع الأدوية على مستوى سورية بما يضمن تخفيف عناء الانتقال على المواطنين بغية العلاج أو الحصول على الدواء.

وأضاف وزير الصحة ان الوزارة تعمل حاليا على استكمال مشفى الأورام بحلب وكذلك قسم الأورام في مشفى حمص الكبير إضافة للتعاقد مع بعض المؤسسات الخاصة لشراء الخدمات في مجال المعالجة الشعاعية، مؤكدا ان مشروع الخطة الخمسية الحادية عشرة للقطاع الصحي يولي اهتماما خاصا للأمراض المزمنة ولاسيما مرضى السرطان.

وتضم اللجنة تسعة أعضاء يمثلون الجهات المعنية بتقديم خدمة العلاج الكيماوي على المستوى الوطني وهم وزارة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية والهيئات العامة التابعة لوزارة الصحة بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص.

وتعمل اللجنة على وضع بروتوكولات العلاج الكيماوي للسرطان ضمن الاستطبابات المحددة وتسمية الأدوية بالاسم العلمي وتحديد صرفها في مشافي الدولة وشركات التأمين الصحية والصيدليات المركزية والنوعية كما تقدم اللجنة آراء استشارية بخصوص تحديد شروط تسجيل أدوية جديدة وإيقاف أدوية مسجلة مسبقا.

يذكر ان وزارة الصحة أحدثت في نيسان الماضي مديرية خاصة بالسرطان كما شكلت لجنة وطنية عليا تعنى ببرنامج مكافحة السرطان تضم الجهات الوطنية الأهلية والخاصة العاملة في هذا المجال وقد أطلقت في نهاية أيار الماضي المبادرة السورية لمكافحة السرطان بغية توحيد الجهود المبذولة بما يضمن وصول الخدمات العلاجية لكافة مرضى السرطان في سورية.