تمكنت مستشفى الامراض السرطانية التابعة لجامعة توبنغن من تحقيق خطوة في مجال الشفاء من اللوكيميا.

من المؤكد ان اخطر الامراض التي تهدد الانسان اليوم هو السرطان، وتحاول مؤسسات البحوث العلمية العثور على علاجات للتغلب عليه، منها من سجل نجاحا، رغم ذلك لا يمكن القول بان هذا النجاح نهائي لانه في الكثير من الحالات يعود الى الظهور.

ويبدو ان الطب يريد اليوم الاعتماد على اللقاح، حيث تمكنت مستشفى الامراض السرطانية التابعة لجامعة توبنغن من تحقيق خطوة في مجال الشفاء من اللوكيميا ( سرطان الدم).

فحسب تقرير للمستشفى فان نسبة النجاح حتى الان وصلت الى70 في المائة، ويعتمد العلاج على نوعين من الخلايا المقاومة في الجسم نفسه وهي: الخلية الحارسة وتفرعات الخلية العصبية التي تحمل دفعات عصبية. حيث يُعزل النوعان في دم المريض ويُحولان الى اجزاء صغير جدا تُحمّل بها الخلايا السرطانية . بعدها يحقن الطبيب المريض تحت الجلد بهذا اللقاح الكوكتيل الذي يوصف بخلايا نظام المناعة القاتلة، فتعرف هذه الخلايا العدو وتنشط لمقاومته.

ويستخدم حاليا في المستشفيات الألمانية عقار يسمى غليفك( Glivec) ضد مرض سرطان الدم النخاعي، فهو يمنع النشاط الزائد للانزيمات التي تحفّز على بناء كريات بيضاء في خلايا الدم . وحسب قول الدكتور اندرياس هوهاوس ان المعالجة بهذا اللقاح تغني عن العلاج بالمواد الكيماوية لذا فان عوارضه الجانبية قليلة جدا، واظهر بان نسبة التحسن لدى المرضى الذين يعالجون به تصل الى تسعين في المائة حتى ولو فشل العلاج بواسطة العقاقير الاخرى.

وكما هو معروف، يحتاج المريض بعد علاج سرطان الدم بسرعة الى خلايا دم اصلية، وللحصول عليها يلجأ الطبيب عادة الى متبرع بالنخاع الشوكي من عظام الحوض، والطريقة المتبع حتى الان اخذ الخلايا الاصلية من الدم مباشرة، لكن مستشفى جامعة درسدن عثرت على طريقة أفضل من دون اللحوء الى متبرعين.

اذ ياخذ الطبيب كمية من السائل في النخاع الشوكي للمريض نفسه وينظفه من الخلايا السرطانية ثم يجمده الى حين انتهاء المريض من العلاج الكيمائي. ومن أجل تصفية كمية النخاع الشوكي تستخدم الاجسام المضادة مونوكلونال(monoclonale) وتكون مشحونة بجزئيات مغناطيسية تلصق بالخلايا السرطانية الى ان تُجف . وبهذه الطريقة بالامكان تصفية كل خلية مريضة وفصلها عبر حقل مغناطيسي خاص.