لؤي محمد من لندن: حذرت دراسة جديدة من أن استخدام العقاقير الشائعة لمواجهة مرض هشاشة العظام قد يؤدي إلى مضاعفة احتمال الإصابة بسرطان المريء لمن يستخدمها.
وتستخدم تلك العقاقير عادة إما لمنع الإصابة بهشاشة العظام أو لمعالجتها، ويتناولها مئات الآلاف من المرضى.
وربطت دراسة صدرت في quot;المجلة الطبية البريطانيةquot; ما بين استخدام عقار quot;بيسفوسفوناتسquot; عبر الفم وزيادة مخاطر الإصابة بواحد من أمراض السرطان الحادة على الرغم من أنه لم يتم العثور على أي روابط ما بين سرطاني المعدة أو الأحشاء مع هذا العقار.
وكان وراء هذا البحث فريق من الخبراء العاملين في جامعة أوكسفورد حيث قاموا بتحليل البيانات المأخوذة من قاعدة البيانات الخاصة بأطباء الأسرة في المملكة المتحدة والتي تشمل 6 ملايين شخص.
ومن خلال تحليلهم للمعلومات اتضح أن هناك 2954 شخصا مصابا بسرطان المريء ممن تتراوح أعمارهم من 40 فما فوق بينما كان هناك 2018 شخصا مصابا بسرطان المعدة و10641 بسرطان الأحشاء وكل هؤلاء تم تشخيص أمراضهم ما بين عامي 1995 و2005.
وأوضح فحص السجلات الصحية لهؤلاء المرضى أن احتمال الإصابة بسرطان المريء بلغ 30% أعلى لدى الأشخاص الذين تناولوا من قبل دواء أو أكثر لمعالجة هشاشة العظام لديهم مقارنة بالأشخاص الذين لم يستعملوا هذه الأدوية.
وقالت الدكتورة جين غرين أبرز المشاركين في البحث لمراسل صحيفة الغارديان إن quot;سرطان المريء غير شائع. والمخاطر المتزايدة التي وجدناها لدى الأشخاص الذين يستخدمون عقارات البيسفوناتس لما يقرب من خمس سنواتquot;.
وأضافت الدكتورة غرين: quot;كشوفنا هي جزء من صورة أوسع. فعقارات البيسفوناتس بدأت تستخدم بشكل متزايد لمنع حدوث الكسور في وقت لا توجد معلومات موثوق بها عن فوائدها أو عن مخاطرها على المدى البعيدquot;.