عبد الاله مجيد من لندن: حذرت دراسة جديدة من ان الرجال متوسطي العمر الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية ويعملون اكثر من 45 ساعة في الاسبوع تزيد احتمالات وفاتهم بأمراض القلب مرتين على اولئك الذين يكرسون وقتا أقل لعملهم.
واعتبرت الدراسة ان تضافر انعدام اللياقة البدنية والعمل ساعات أطول من المعتاد يشكل خليطا قاتلا لدى الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 40 و59 سنة. ولكن الرجال الذين يفلحون في البقاء نشيطين بدنيا حتى بلوغهم سن الكهولة لا يتعرضون الى مثل هذا الخطر ، الأمر الذي يؤكد المنافع الصحية للتمارين المنتظمة ، بحسب الدراسة.
وتأتي نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة quot;هارتquot; المتخصصة بامراض القلب دليلا آخر على المخاطر الصحية التي تواجه الرجال من هذه الفئة العمرية إذا كانوا يعملون ساعات طويلة ، كما هي العادة في بريطانيا مثلا. ويُعتقد ان العمل ساعات طويلة يضر بصحة الأوعية الدموية والقلب بزيادة معدل ضربات القلب ورفع ضغط الدم وإبقائه مرتفعا فترات طويلة. ويحدث هذا سواء أكان العمل نفسه مرهقا بدنيا أو غير مرهق.
وكان فريق من مركز ابحاث بيئة العمل في الدنمارك فحص على امتداد 30 عاما حالة القلب الصحية ومستوى اللياقة لبدنية لنحو 5000 رجل دنماركي تتراوح اعمارهم بين 40 و59 سنة من 14 شركة.
وقال ناشطون في مجال الصحة العامة ان الدراسة تؤكد حاجة الرجال متوسطي العمر الى الحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية بممارسة التمارين البدنية بانتظام رغم ضيق الوقت بسبب نمط حياتهم وظروف عملهم.
ونقلت صحيفة الغارديان عن كاثي روس الممرضة المتخصصة بأمراض القلب ان على الرجال ان يحاولوا ممارسة النشاط البدني 30 دقيقة على الأقل خمس مرات في الأسبوع. واضافت ان من المعروف ان العمل ساعات طويلة يمكن ان يرفع ضغط الدم الذي يشكل احد أسباب الاصابة بمرض القلب. واكدت روس ان النشاط البدني يسهم في السيطرة على ضغط الدم وان الدراسات أظهرت ان اللياقة البدنية يمكن ان تساعد على تحمل ساعات العمل الطويلة والأعمال الشاقة بدنيا والعمل في مناوبات.
التعليقات