كتب د. عامر صادق: إن مضادات الإكتئاب جزء شائع من علاج الإكتئاب وهي عادة فعالة. إذ أنه ستة من عشرة أشخاص تم علاجهم بمضادات الإكتئاب، شعروا بتحسن مع أول استعمال و إذا لم يؤثر النوع الأول من العلاج فإنه يمكن اختبار الثاني أو الثالث إلى أن يعطي العلاج مفعوله. معظم المرضى،في النهاية، يجدون أحد الأنواع الفعالة مع ذلك عدد مهم من المرضى لا يستعملونها إما بسبب المخاوف أو المفاهيم الخاطئة عن هذه الأدوية و لذلك إليكم بعض الحقائق:
1-إن مضادات الإكتئاب لا تجعلك تنسى مشاكلك و لكن تجعلها أسهل للتعامل معها:
معظم المعالجين لاحظوا بأن مرضاهم عندما يتناولون مضادات الإكتئاب، فإن ذلك يساعدهم في التقدم في جلسات الإستشارة و تصبح مشاكلهم أسهل حالا و حياتهم أبسط.
2-يعتقد بعض المرضى أن مضادات الإكتئاب تغير من شخصية المريض:
و الحقيقة عند استعمالها بصورة صحيحة فإن ذلك لا يؤدي إلى تغيير في الشخصية و لكنها تساعد المريض بالشعور بنفسه مرة أخرى و الرجوع إلى حالته الطبيعية. و نادرا ما تؤدي إلى اللامبالاة أو فقدان المشاعر، و عند حصول هذه الحالة يجب تغيير الدواء إلى نوع آخر.
3-يمكن أن تؤدي مضادات الإكتئاب إلى زيادة الوزن:
مثل كل الأدوية فإن مضادات الإكتئاب لديها آثار جانبية وزيادة الوزن يمكن أن تكون شائعا. قسم منها يؤدي إلى زيادة في الوزن أكثر من غيرها. و القسم الآخر يمكن أن يؤدي إلى نقصان الوزن.
4-هل إذا بدأ العلاج بمضادات الإكتئاب فإن العلاج يجب أن يستمر طيلة الحياة?
معظم المرضى الذين يأخذون مضادات الإكتئاب يجب أن يأخذوها بصورة مستمرة لمدة 12-6 أشهر على الأقل و ليس بالضرورة طيلة العمر.
و عندما يكون الإكتئاب تحت السيطرة، فإن الطبيب يستطيع تقليل الجرعة تدريجيا و من تم إيقافها حيث إن قطع العلاج بصورة مفاجئة يؤدي إلى مشاكل مثل الصداع، الدوار و الغثيان.
5-يمكن أن تؤثر هذه الأدوية على الحياة الجنسية:
إن المشكلة تكون عدم القدرة على بلوغ اللذة الجنسية أكثر من أن تكون فقدان الرغبة. و لكن الإكتئاب نفسه يؤدي إلى نقصان في الرغبة فإن علاج الإكتئاب يمكن أن يحسن من الجنس و لكن مثل بقية الأدوية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل جنسية بسيطة.
6-هل تناول مضادات الإكتئاب دليل على الضعف ?
مثل بقية الحالات المرضية مثل السكري و ارتفاع الكولستيرول فإن الإكتئاب حالة تستجيب للعلاج. عندما يؤثر الإكتئاب على الحياة الطبيعية للشخص فإن البحث عن علاج هو دليل العناية بالصحة و ليس دليل ضعف .
7-وجدت الدراسات في السنوات الأخيرة بأن هذه الأدوية يمكن أن تزيد من خطر الإنتحار لدى الأطفال، المراهقين و البالغين:
مثلا في عام 2009 وجدت في 372 دراسة بأن تقريبا 100.000 مريض يتناول مضادات الإكتئاب بأن هناك زيادة طفيفة في خطر الإنتحار لدى قسم من الأطفال و البالغين و لم يكن هناك تأثير لدى المرضى بين 64-25 سنة و خطر أقل لدى المرضى بعمر 65 سنة و أكبر.
في 2009 وجد بأن استخدام هذه الأدوية أنقذ حياة الآلاف بصرف النظر عن العمر أو الجنس و لكن من المهم استشارة الطبيب فورا في حالة وجود ميل إلى نزعة الإنتحار.
من هذا كله، نستنتج أن استعمال مضادات الإكتئاب ضروري للمرضى المصابين بالكآبة و أن مشاكلها الجانبية ليست بالشيء الكبير مقابل فوائدها العديدة.
التعليقات