كشف تقرير بيئي جديد عن سفن العالم التجارية البالغ عددها 30 ألف سفينة أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون من سفن الشحن البريطانية قد تزيد ستة أضعاف على الرقم الرسمي.

يبين تقرير نشره مركز تيندول للتغير المناخي بالتعاون مع جامعة مانتشستر البريطانية يوم أمس الخميس أن بريطانيا دأبت على قياس انبعاثات سفنها بطريقة خاطئة لأنها لا تحسب إلا وقود السفن الذي يُباع في الموانئ البريطانية. ويؤكد العلماء ان هذه طريقة مضللة في الحساب لأن غالبية السفن التي تبحر الى بريطانيا ومنها تتزود بالوقود في موانئ مثل روتردام في هولندا حيث يكون زيت الوقود ارخص بكثير.

ويقترح التقرير حساب انبعاثات الكربون من السفن البريطانية على اساس البضائع التي تصدرها بريطانيا أو تستوردها عن طريق البحر. ونقلت صحيفة الغارديان عن خبراء ان قبول هذه الطريقة في الحساب سيجعل من الصعب على بريطانيا ان تنفذ التزاماتها إزاء الحد من آثار التغير المناخي.

ولاحظ مراقبون ان التقرير يأتي في وقت حرج نظرا لالتزام الاتحاد الاوروبي بجمع موارد مالية من ضريبة يعتزم فرضها على الشحن البحري في اطار سعيه لتوفير نحو 100 مليار دولار سنويا للبلدان النامية بهدف تمكينها من تكييف اقتصاداتها بما يتلائم مع التغير المناخي. ويمكن ان تسهم ضريبة على الشحن البحري بقرابة 10 مليارات دولار سنويا.

وستبحث ضربة الشحن المقترحة خلال اجتماع منظمة النقل البحري التابعة للأمم المتحدة في لندن الاسبوع المقبل. ويعقد الاجتماع في اطار التحضيرات لمحادثات المناخ الدولية الحاسمة المقرر ان تنطلق في كانكون المكسيكية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.