شهد عقد الستينات من القرن الماضي تغييراً جذرياً في أشكال وتصميمات الملابس الداخلية للسيدات، حيث تم إدخال قطع جديدة بدلاً من قطع أخرى قديمة وتم تجنّب حمالات الصدر،كما تم الإستغناء عن قمصان النوم، وأصبحت الفساتين والتنانير أقصر وأقصر.
وعندما ظهرت التنورة القصيرة عام 1965، أثارت من حولها زوبعة من الجدل، بعد أن إختفى الحياء، وبدأ يرتعد أصحاب الفضيلة، وأصيب منتجو المنسوجات باليأس والمحافظون بالفزع. ورغم كل ما قيل ضدها، إلا أن التنورة القصيرة شقت طريقها وأضحت قطعة عصرية يمكن إرتدائها في العديد من المواسم. وإستطاعت أن تحدث انتعاشة كبيرة لمصنِّعي الملابس الداخلية والجوارب واللباس الضيق ووضعت بشكل عام تركيزاً كبيراً على جسم شاب وثابت.
وأوضحت ظاهرة ملابس الستينات أن الموضة لم تعد مسألة إملاء، وإنما مسألة ذوق فردي وإختراع جديد للتصميمات ، حتى وإن جاء ذلك ليتم تسويقه بشكل جيد وكذلك إستغلاله من قِبل المصممين الأذكياء الشبان الذين يعملون في لندن وباريس. وبدأ يعود الآن كثير من المصممين إلى ستينات القرن الماضي، ليقترحوا أهمية إرتداء المرأة من جديد لتلك التنورة القصيرة هذا الموسم. ويبدو أن موسم 2011 سيحيي تلك القطعة مرة أخرى.