على خطى المصمم الفرنسي الشهير، كريستيان ديور، بدأ يتحرك الآن المصمم الإندونيسي، هاري حليم، صوب مناطق يخشى البعض من المجازفة والخوض فيها. فمع ولعه بفن القص، ورغبته الأولية في أن يصبح جراحاً، تبدلت الخطط المستقبلية لهذا المصمم الشاب، وبدَّل المشرط بمقص، وحقق نجاحاً كبيراً في مجال عمله الجديد.
وبعد حصوله على لقب أفضل مصمم أزياء شاب في آسيا للعام 2008، بات إسمه على كل لسان بدءً من نيويورك وحتى دبي. ومما لا شك فيه أنه يمتلك موهبة مصمم أزياء كبير، كما أنه يمتاز بالجرأة في ما يقدمه من تصميمات، فضلاً عن قيامه بمزج الثقافات وخلط الأقمشة بطريقة مثيرة وإستفزازية بعض الشيء.

وقد طرح حليم أحدث تشكيلاته لخريف وشتاء 2011 تحت عنوان quot; أتروبسquot;، التي تعد، وفقاً للأساطير اليونانية، واحدةً من 3 آلهة للقضاء والقدر، وتحديداً الآلهة التي تختار آلية الوفاة وتنهي حياة كل البشر. وهو ما تم إظهاره في التشكيلة بوضع كثير من الأهداب غير المتناظرة والمدببة على الملابس. واستعان ،حليم، كذلك بأنسجة ذكورية وأقمشة تجريبية مضيفا إليها لمسة أنثوية.
ومهَّدت الياقات العالية،الكابات والثنيات الحديثة لتشكيلة سوداء تماماً ،من الملابس المثيرة.