"إيلاف": في دراسة هي الأولى من نوعها، توصل باحثون بريطانيون إلى نتائج تؤكد أن الاستماع للموسيقى قد يساعد مرضى السكتات الدماغية على التعافي، لدوره في تحفيز أدمغتهم وتعزيز حالتهم المزاجية.

وسعى الباحثون في دراستهم التي أجروها بجامعة أنجليا روسكين لتقييم الطريقة التي ساهم بها العلاج بالموسيقى في تحسين حياة مرضى السكتة الدماغية. ومعروف أن السكتات الدماغية هي السبب الرئيسي للإعاقة في المملكة المتحدة، حيث تتسبب في حدوث مشاكل بالمهارات الحركية وتجعل المصابين غير قادرين على التأقلم ذهنياً إلى جانب أشياء أخرى.

وقال الباحثون إن النتائج أظهرت لهم أن العزف على البيانو، القرع على الطبول وغيرها من آلات الإيقاع، وكذلك استخدام الآيباد، أمور تعني بتعزيز حالة المرضى المزاجية وتحسين مستويات تركيزهم. ونوه الباحثون إلى أن إخضاع المرضى لتلك الجلسات العلاجية بالموسيقى ساعدهم بالفعل على إعادة تأهيل أياديهم من خلال تحسين مهارات الأصابع، وأن التكرار لعب دوراً رئيسياً في شفاء المرضى.

ولفت الباحثون في نفس السياق إلى أن السكتات الدماغية، التي تعتبر السبب الرئيسي للوفاة والإعاقة في المملكة المتحدة، تحظى بتأثيرات مدمرة على المرضى على المدى البعيد، وتجعل الناس غير قادرين حتى على تنفيذ نوعية المهام البسيطة. وبالإضافة للمشاكل التي يواجهها المرضى على صعيد اللغة والتحدث، فإنهم يعانون كذلك على صعيد الذاكرة، المهارة البصرية الحسية وحدوث تغيرات بشخصياتهم إلى جانب أمور أخرى.

وقد يكون لتلك التأثيرات أثرها الذهني الكبير أيضاً على المرضى، حيث تشيع مشاعر الغضب، القلق والاكتئاب بعد الإصابة بالسكتات الدماغية. وعلَّق على تلك النتائج دكتور أليكس ستريت، من جامعة أنجليا روسكين، بقوله "وجدت دراستنا أن علاج المشاكل العصبية باستخدام الموسيقى قد استُقبِلَ بحفاوة بالغة من جانب المرضى، أقربائهم والموظفين. وحقيقة إجراء 675 جلسة علاجية في عامين هو مؤشر بحد ذاته على نجاح العلاج".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/health/article-8078529/Listening-music-helps-recovery-stroke-patients-stimulating-brain.html