"إيلاف": في كشف طبي غير متوقع مستوحى من الجهود التي تبذل لمكافحة مرض السرطان، توصل باحثون بريطانيون لطريقة مبتكرة تتيح لهم إصلاح عضلات القلب. فالقلب، وعلى عكس باقي العضلات، يصارع لتجديد نفسه في حالة تعرضه للتلف، ومن ثم فقد يساعد هذا الكشف هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من نوبات أو سكتات قلبية.

وتتسبب الأنسجة المتندبة التي تنتج عن ذلك في ضخ القلب لقدر أقل من الدم ومن ثم الفشل في الأخير، لكن بات بمقدور الأطباء الآن أن يساعدوا بتلك الطريقة الجديدة في تمكين القلب من إصلاح نفسه. وأفادت تقارير بأن هذا الكشف جاء بعدما عثر باحثون كانوا يستهدفون جيناً يمكنه التسبب في نشر الخلايا السرطانية على طريقة تتيح لهم إيقافه أو تشغيله. واتضح أن الجين يؤدي لنمو الأورام في أجزاء أخرى بالجسم، لكن حين يُنَشَّط في القلب، فإنه يساعد على إصلاح الأنسجة التالفة.

وأجرى الباحثون دراسة لهم بهذا الخصوص على مجموعة من فئران التجارب، غير أنهم عبَّرُوا عن آمالهم بأن تعود تلك النتائج بالنفع على البشر في نهاية المطاف. وأوردت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور كاترين ويلسون، وهي الباحثة الرئيسية بالدراسة من جامعة كامبريدج، قولها "هذا الكشف مثير حقاً لأن العلماء كانوا يسعون لإيجاد طريقة تمكنهم من جعل خلايا القلب تتكاثر لفترة طويلة، خاصة وأن كل العلاجات الحالية غير قادرة على التصدي للتلف الذي تتعرض له أنسجة القلب".

وتُبَيِّن إحصائيات أن ما يقرب من 23 مليون شخص حول العالم يتعرضون لقصور ما في القلب ( نوبة أو سكتة قلبية ) كل عام، وهو ما يحدث نتيجة فقدان عضلة القلب ما يصل لمليار خلية عضلية، ونتيجة لعدم تعويضهم، فإن قوة عضلة القلب تتراجع.


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.