في وقت ينكب الباحثون على دراسة جدوى بعض الأدوية في علاج المصابين من فيروس كورونا، توصل باحثون فرنسيون الى نتائج واعدة متعلقة بدواء "توسيليزوماب" في الحد من خطورة تطور فيروس كورونا لدى اصابة المريض به. ولفتت النتائج الى امكانية الدواء الحد من من خطر الدخول إلى العناية المركزة أو الوفاة.

من جهته نوه المدير في قطاع الصحة العامة في فرنسا، مارتن هيرش بأهمية النتائج لافتة الى انها "على الأرجح" أول تجربة علمية "مشجعة". ومع موافقة سبعة أطباء مشهورين على استخدامه، توصلت التجارب إلى أن هناك "تحسناً كبيراً"، في الحالة الصحية لمرضى "كورونا"، الذين يعانون من شكل حاد من الفيروس التاجي، بعد استخدام "توسيليزوماب".

«توسيليزوماب» هو مكون أساسي موجود في الأدوية التي تم استخدامها منذ عام 2010 لعلاج 10 آلاف شخص (من أصل 200 ألف)، في فرنسا، يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي. ويتم حقنه لمنع البروتين «إنترلوكين 6»، المسؤول عن الالتهاب. ومع ذلك، في 5 إلى 10٪ من الحالات، يمكن للفيروس التاجي أن يسبب «فرط تفاعل التهابي»، كما يوضح أخصائي أمراض الدم في مستشفى «نيكر»، في باريس، البروفيسور أوليفييه هيرمين، «يشتبه في أن هذه العاصفة المناعية، المسماة «عاصفة السيتوكين»، تسبب خللا تنفسيا حادا، يمكن أن يؤدي إلى وفاة المريض، متابعاً، «من هنا جاءت فكرة اختبار هذا الدواء.»
ولفتت الدراسة الى ان الدواء لا يخلو من المخاطر كونه يرفع من خطر العدوى البكتيرية أو مشاكل الكبد.

ووصف أطباء في باريس التجربة الأولى بأنها "واعدة" ولاحظوا أنها تجلب الأمل. وتمت الملاحظة نفسها في مستشفى فوش في "أوت سيرسين"، حيث تلقى 30 مريضاً دون سن الـ 80 عامًا، وأدى ذلك إلى "انخفاض ملحوظ" في استخدام التنفس الاصطناعي ومعدل شفاء أعلى.